Podcasts by Category

من طيبات أبي الطيب

من طيبات أبي الطيب

24.ae

بودكاست من مؤسسة 24 للدراسات الإعلامية

41 - ألا لا أرى الأحداث
0:00 / 0:00
1x
  • 41 - ألا لا أرى الأحداث

    بصوت د. علي بن تميم
    هذه قصيدة أبو الطيب المتنبي والتي قالها في رثاء جدته، وقد أصبحت أشهر قصائد الرثاء في الشعر الفصيح.
    أما مناسبتها فقيل إنه ورد على المتنبي كتاب من جدته لأمه تشكو شوقها إليه وطول غيبته عنها، فتوجه نحو العراق، ولم يمكنه وصول الكوفة على حالته تلك، فانحدر إلى بغداد، وكانت جدته قد يئست منه، فكتب إليها كتاباً يسألها المسير إليه، فقبلت كتابه، وحمّت لوقتها سروراً به، وغلب الفرح على قلبها فقتلها، يقول في بعض أبياتها:
    ألا لا أُري الأحــــداثَ حَــمْــدَاً ولا ذَمّـــــا" "فَـمــا بَطـشُـهـا جَـهــلاً ولا كـفُّـهـا حلما
    أحِــنّ إلــى الـكـأسِ الـتـي شـرِبَــتْ بـهــا" "وأهـــوى لمَـثـواهـا الـتّــرابَ ومــــا ضَــمّــا
    بَـكَـيْــتُ عَـلَـيـهـا خِـيـفَــةً فـــــي حَـيـاتِـهــا" "وذاقَ كِــلانـــا ثُــكْـــلَ صــاحِــبِــهِ قِـــدْمَـــا
    عرفت اللّيـالـي قَـبـلَ مـــا صَـنَـعَـتْ بـنــا" "فـلَـمَـا دَهَـتْـنـي لـــم تَـزِدْنــي بـهــا عِـلْـمَـا
    أتاهــا كِـتـابــي بَــعــدَ يـــــأسٍ وتَــرْحَـــةٍ" "فَمـاتَـتْ سُـــرُوراً بـــي فَـمُــتُّ بـهــا غَـمّــا
    حَـــرامٌ عـلــى قَـلـبــي الــسّــرُورُ فـإنّـنــي" "أعُـــدّ الـــذي مـاتَــتْ بـــهِ بَـعْـدَهــا سُــمّــا
    تَـعَـجَّـبُ مِــــنْ لَـفْـظــي وخَــطّــي كـأنّـمــا" "تــرَى بـحُـرُوفِ الـسّـطـرِ أغـرِبــةً عُـصْـمَـا
    وتَـلْــثِــمُــهُ حـــتــــى أصـــــــارَ مِــــــــدادُهُ" "مَـحــاجِــرَ عَـيْـنَـيْـهـا وأنْـيـابَـهــا سُـحْــمَــا
    رَقَــا دَمْـعُـهـا الـجــاري وجَـفّــتْ جفـونـهـا" "وفـــارَقَ حُــبّــي قَـلـبَـهـا بَـعـدمَــا أدمَــــى
    فـــــــوَا أسَــــفــــا ألاّ أُكِــــــــبَّ مُــقَـــبِّـــلاً" "لـرَأسِــكِ والـصّــدْرِ الـلّــذَيْ مُـلِـئـا حـزْمَــا
    تَــغَـــرّبَ لا مُسْـتَـعْـظِـمـاً غَـــيـــرَ نَــفْــسِــهِ" "ولا قــــابِـــــلاً إلاّ لــخــالِـــقِـــهِ حُـــكْـــمَــــا
    وإنّـــــي لَــمِـــنْ قَـــــوْمٍ كــــــأنّ نُـفُـوسَــنــا" "بـهـا أنَــفٌ أن تـسـكـنَ الـلّـحـمَ والعَـظـمَـا
    فلا عَــبَــرَتْ بــــي ســاعَــةٌ لا تُـعِـزّنــي" "ولا صَحِـبَـتْـنـي مُـهـجَــةٌ تـقـبــلُ الـظُّـلْـمَـا
    Tue, 02 Jul 2013
  • 40 - وصار طويل السلام اختصارا

    بصوت د. علي بن تميم
    من أجمل قصائد أبي الطيب المتنبي، ألقاها في سيف الدولة الحمداني، بعد أن أعمل الوشاه وقيعتهم ما بينهما.
    فانقطعا عن بعضهما، وتباعدا ومضى الزمن..فأنشد المتنبى هذه الاعتذاريه العظيمة... التي يقول المتنبي في مطلعها:
    أَرى ذَلِكَ القُربَ صارَ ازوِرارا " " وَصارَ طَويلُ السَلامِ اختِصارا
    تَرَكتَني اليَومَ في خَجلَةٍ " " أَموتُ مِرارًا وَأَحيا مِرارا
    أُسارِقُكَ اللَحظَ مُستَحيِيًا " " وَأَزجُرُ في الخَيلِ مُهري سِرارا
    وَأَعلَمُ أَنّي إِذا ما اعتَذَرتُ " " إِلَيكَ أَرادَ اعتِذاري اعتِذارا
    فَلا تُلزِمَنّي ذُنُوبَ الزّمَانِ، إلَيّ أسَاءَ وَإيّايَ ضَارَا
    وَعِنْدي لَكَ الشُّرُدُ السّائِرا تُ لا يختَصِصْنَ منَ الأرْضِ دارَا
    قَوَافٍ إذا سِرْنَ عَنْ مِقْوَلي وَثَبْنَ الجِبالَ وَخُضْنَ البِحارَا
    وَلي فيكَ مَا لم يَقُلْ قَائِلٌ وَمَا لم يَسِرْ قَمَرٌ حَيثُ سَارَا
    فَلَوْ خُلِقَ النّاسُ منْ دَهرِهِمْ لَكانُوا الظّلامَ وَكنتَ النّهارَا
    سَمَا بكَ هَمّيَ فوْقَ الهُمومِ فَلَسْتُ أعُدُّ يَسَاراً يَسَارَا
    Wed, 10 Jul 2013
  • 39 - لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي

    بصوت د. علي بن تميم
    هذه واحدة من روائع أبي الطيب المتنبي، يتغزل فيها في محبوبته، يخاطبها قائلاً: لعينيك وما تضمنتا من السحر، وأثارتاه من كوامن الحب، ما يلقاه قلبي من الوجد فيما يستأنفه، وما لقيه من قبل ذلك فيما أسلفه، وللحب الذي أسلمتني إليه، واقتصرت بي عليه، ما لم يبقه السقم من جسمي مما أفنيته، وما بقي منه مما أنحلته وأَضنيته.
    يقول في بعض أبياتها:
    لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي" "وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي
    وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ" "وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ
    وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى" "مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ
    وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ" "وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي
    وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا" "شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ
    وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ" "سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي
    وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا" "عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي
    سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها" "وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ المُعَتَّقِ
    إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعاً بِهِ" "تَخَرَّقتَ وَالمَلبوسُ لَم يَتَخَرَّقِ
    وَلَم أَرَ كَالأَلحاظِ يَومَ رَحيلِهِم" "بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كُلِّ مُشفِقِ
    أَدَرنَ عُيوناً حائِراتٍ كَأَنَّها" "مُرَكَّبَةٌ أَحداقُها فَوقَ زِئبَقٍ
    عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا" "وَعَن لَذَّةِ التَوديعِ خَوفُ التَفَرُّقِ
    Sun, 14 Jul 2013
  • 38 - أنا أهوى وقلبك المتبول

    بصوت د. علي بن تميم
    من أجمل قصائد الغزل، المشحونة بالشوق، قالها المتنبي في سيف الدولة أواخر حياته، بعد أن بعث إليه بابنه محمد يطلب منه القدوم إلى حلب، لكن مقدمتها تمازج بينه وبين الرسول في العشق، فهو يعشق والرسول متيم، إذ أن عيون الحبيبة أربكت الاثنين، فأصبح الرسول يخون وأصبحت الامانات تخفق فتحول العقول دون القلوب، ويشتكي الاثنان من ألم الشوق والعاطفة القوية،
    يقول في بعض أبياتها:
    مالَنا كُلُّنا جَوٍ يا رَسولُ *** أَنا أَهوى وَقَلبُكَ المَتبولُ
    كُلَّما عادَ مَن بَعَثتُ إِلَيها *** غارَ مِنّي وَخانَ فيما يَقولُ
    أَفسَدَت بَينَنا الأَماناتِ عَينا *** ها وَخانَت قُلوبَهُنَّ العُقولُ
    تَشتَكي ما اشتَكَيتُ مِن أَلَمِ الشَو *** قِ إِلَيها وَالشَوقُ حَيثُ النُحولُ
    وَإِذا خامَرَ الهَوى قَلبَ صَبٍّ *** فَعَلَيهِ لِكُلِّ عَينٍ دَليلُ
    زَوِّدينا مِن حُسنِ وَجهَكِ ما دا *** مَ فَحُسنُ الوُجوهِ حالٌ تَحولُ
    وَصِلينا نَصِلكِ في هَذِهِ الدُنـ *** ـيا فَإِنَّ المُقامَ فيها قَليلُ
    نَحنُ أَدرى وَقَد سَأَلنا بِنَجدٍ *** أَقَصيرٌ طَريقُنا أَم يَطولُ
    وَكَثيرٌ مِنَ السُؤالِ اِشتِياقٌ *** وَكَثيرٌ مِن رَدِّهِ تَعليلُ
    زودينا من حسن وجهك ما دا *** م فحسن الوجوه حال تحول
    وصلينا نصلك في هذه الدنـ *** ـيا فإن المقام فيها قليل

    Tue, 16 Jul 2013
  • 37 - على قلق كأن الريح تحتي

    بصوت د. علي بن تميم
    هذه القصيدة واحدة من روائع أبي الطيب المتنبي، نظمها في بدر بن عمار الأسدي، في طبرية، بعد تجوال في لبنان، مروراً بالفراديس في حمص، يقول في بدايتها متغزلاً في الجميلات أنه لا حاجة لهن إلى التجميل بلبس الديباج ولكن يلبسنه لصون جمالهن به، ولم ينسجن ذوائبهن لتحسين، ولكن خفن ضلالهن في الشعر لو أرسلنها، ويقول لولا أنني يقظان لكنت أظن نفسي خيالاً. يعني أنه كالخيال في الدقة، إلا أن الخيال لا يرى في اليقظة.
    يقول فيها:
    لبسن الوشى لا متجملات ... ولكن كي يصن به الجمالا
    وضفرن الغدائر لا لحسن ... ولكن خفن في الشعر الضلالا
    بجسمي من برته فلو أصارت ... وشاحي ثقب لؤلؤة لجالا
    ولولا أنني في غير نوم ... لبت أظنني مني خيالا
    بدت قمراً ومالت خوط بانٍ ... وفاحت عنبرا ورنت غزالا
    كأن الحزن مشغوف بقلبي ... فساعة هجرها يجد الوصالا
    كذا الدنيا على من كان قبلي ... صروف لم يدمن عليه حالا
    أشد الغم عندي في سرور ... تيقن عنه صاحبه انتقالا
    فما حاولت في أرضٍ مقاما ... ولا أزمعت عن أرض زوالا
    على قلقٍ كأن الريح تحتي ... أوجهها جنوبا أو شمالا

    Thu, 18 Jul 2013
Show More Episodes