Filtra per genere

قرأنا لكم

قرأنا لكم

مونت كارلو الدولية / MCD

زاوية أسبوعية تستعرض لكم أخر إصدارات دور النشر العربية والأجنبية في مختلف مجالات المعرفة.

274 - ماريز كوندي، كاتبة الألم الأسود
0:00 / 0:00
1x
  • 274 - ماريز كوندي، كاتبة الألم الأسود

    نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للكاتبة الغوادلوبية ماريز كوندي التي رحلت عن عالمنا مؤخرا عن سن تناهز التسعين عاما مخلفة وراءها منجزا روائيا ومسرحيا غزيرا انصب في مجمله على مواضيع العبودية في افريقيا والارث الاستعماري ومآسي العنصرية واستكشاف هويات شعوب الهند الغربية وجزر الأنتيل والكاريبي.

    روايتها الأخيرة "الانجيل حسب العالم الجديد" وصلت العام الماضي الى القائمة القصيرة لجائزة "بوكر" الدولية للرواية المترجمة. كما أنها حازت على العديد من الجوائز العالمية من أبرزها الجائزة البديلة لجائزة نوبل للآداب عام 2018 عن روايتها "في انتظار الطوفان"

    وقد وصفت لجنة نوبل البديلة روايات ماريز كوندي بانها "تسرد ويلات الاستعمار وفوضى ما بعد الكولونيالية بلغة دقيقة وبالغة التأثير على حد سواء، وهي تستحضر في رواياتها الأموات إلى جانب الأحياء في عالم يتم فيه تناول النوع والعرق والطبقة الاجتماعية باستمرار في قوالب جديدة".

    واذا كانت هذه الرواية تنتقل بالقارئ بين افريقيا ومجموعة من الجزر مثل هايتي وغوادلوب فقد تطرقت أيضا الى معاناة الفلسطينيين عبر شخصية فؤاد وهو لاجئ فلسطيني انتقل من المخيمات اللبنانية الى هايتي هربا من ويلات الحرب الأهلية في لبنان ومأساة مجزرة صبرا وشاتيلا وحياة التشرد والضياع التي فرضتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.       

    ماريز كوندي ولدت في 11 فبراير عام 1937 في كنف عائلة متوسطة وعاشت في عدة بلدان افريقية منها غينيا. وفي السنغال التقت شريك حياتها ريتشارد فيلكوكس الذي صار لاحقا مترجم أعمالها الى الإنجليزية كما أنه كان هو من يعينها على الكتابة عن طريق الإملاء بعدما فقدت بصرها في السنوات الأخيرة. 

    وانتقلت كوندي الى باريس عام 1970 لمواصلة الدراسة وانجزت أطروحة دكتوراه في الآداب في باريس عام 1976 بعنوان "الصورة النمطية للسود في أدب غرب الهند في غوادلوب ومارتينيك"      

    وولجت كوندي عالم الشهرة الأدبية برواية من جزئين صدرا عام 1984 و1985 بعنوان "سيغو" ولاقت نجاحا كبيرا على المستويين النقدي والجماهيري وتدور أحداثها حول أفول امبراطورية بامبارا التي ازدهرت في مالي في القرن الثامن عشر واندثرت مع حلول الاستعمار الفرنسي. 

    وقررت كوندي في نهاية الثمانينيات العودة الى مسقط رأسها في غوادلوب ونشطت بقوة كواحدة من دعاة استقلال الجزيرة عن فرنسا. ثم غادرتها لاحقا لتعيش في الولايات المتحدة الأمريكية حيث اشتغلت في التدريس الجامعي ونذرت نفسها للتعريف بالأدب الافريقي كما أسست مركزا للدراسات الفرنكوفونية في جامعة كولومبيا في نيويورك وصارت شخصية ثقافية معروفة في الوسط الأمريكي.   

    وكل كتاب وأنتم بخير...    

    Sun, 07 Apr 2024
  • 273 - نظرية الخيال عند الفيلسوف الفرنسي بول ريكور

    نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للمفكر والفيلسوف الفرنسي الراحل بول ريكور (1913-2005) بمناسبة صدور دراسة لم يسبق أن تم نشرها خلال حياته بعنوان "الخيال"

    نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للمفكر والفيلسوف الفرنسي الراحل بول ريكور (1913-2005) بمناسبة صدور دراسة لم يسبق أن تم نشرها خلال حياته بعنوان "الخيال" وهي عبارة عن سلسلة دروس أنجزها في جامعة شيكاغو الأمريكية عام 1973 إبان الفترة التي قضاها في التدريس بالولايات المتحدة الأمريكية. وهذه الدراسة مترجمة عن الإنجليزية وحررها وقدمها الباحث والأكاديمي الفرنسي جان لوك أمالريك وصدرت عن دار "سوي" للنشر.

    ويُعتبر ريكور واحدا من المفكرين الفرنسيين الكبار الذي ما زالت أعماله تجد رواجا كبيرا في الأوساط الجامعية والأكاديمية في العالم أجمع و. كما أن أعماله الغزيرة ما تزال تحظى بالمزيد من الدراسات والمراجعات الأكاديمية. والواقع أن هذا النجاح يعود بالأساس الى كون ريكور كان يتمتع بثقافة شمولية ومرجعيات متشعبة ومتقاطعة ميزته عن زملائه وأقرانه فهو كان ضليعا في الفلسفة والتاريخ واللسانيات والأدب والتحليل النفسي وعلم الأديان والأنثروبولوجيا إلخ... كما أنه تميز بإتقانه لعدة لغات منها الألمانية والانجليزية وبإيمانه الديني لكونه كان ينتمي للطائفة البروتستانتية. وأيضا هذا هو الأهم أنه كان حلقة وصل بين الثقافتين   الأوربية والأنجلوسكسونية وهذا ما جعل منه أيقونة ونموذجا ملهما في عيون قراءه وتلاميذه في فرنسا وخارجَها.

    والواقع أن هذا العمل الذي يعود الى عام 1975 الذي لم يسبق نشره يعكس بالفعل ملامح الاستثناء الذي يشكله ريكور في الساحة الفلسفية. ففي خضم الغليان الذي عرفته الساحة الفرنسية خلال انتفاضة 1968 تعرض ريكور لمضايقات كثيرة من طرف الطلاب في حين كان مفكرون آخرون يتمتعون بحظوة في أوساط المحتجين مثل جيل دولوز ولوي ألتوسير وميشال فوكو وآخرين. في هذه الأجواء الخانقة قرر ريكور حزم حقائبه وغادر في اتجاه الولايات المتحدة الامريكية للتدريس في جامعة شيكاغو وتبنى اللغة الإنجليزية التي صارت لغة الفلسفة العالمية بعد أن حلت مكان الألمانية. 

    في مدينة ميشيغان انكب ريكور على تأسيس نظرية جديدة للخيال موزعة في تسعة عشر درسا محررة بشكل دقيق كما أكد ذلك ناشره وكان هدفه يتمثل في إعادة الاعتبار الى الخيال والمتخيل في سياق فكري طغت فيه النظرية البنيوية المستلهمة من اللسانيات والتي تحلل وتفكك النصوص بطريقة جافة وباردة وتتجاهل الدور الحاسم للمؤلف وظروف النص وسياقه. وشرع ريكور في تجاوز التبخيس الذي طال الخيال والمخيلة في الفكر الغربي منذ أرسطو الذي كان يعتبر الخيال "أساس الخطأ والزيف" أو باسكال الذي يعتبره "جنونا للمنطق" معتبرا أن الخيال، في الأدب كما في الفلسفة، له "بُعْدٌ منتج وخلاق يجعل منه وسيطا بين المعنى والروح". 

    بول ريكور الذي يبقى علامة فارقة في الفكر الغربي المعاصر مترجم بوفرة الى اللغة العربية ومن أبرز دراساته المترجمة "محاضرات في الأيديولوجيا واليوتوبيا" و"الوجود والزمان والسرد" و"فلسفة الإرادة، الانسان الخطاء" و"صراع التأويلات".

    وكل كتاب وأنتم بخير...

    Sun, 31 Mar 2024
  • 272 - فريديريك ميتران "الحياة السيئة"

    نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للكاتب والمخرج والإعلامي ووزير الثقافة الفرنسي السابق فريديريك ميتران الذي توفي مؤخرا في باريس عن عمر يناهز 76 عاما، بعد صراع مع داء السرطان وبعد مسيرة حافلة بالكتب والأفلام والبرامج التلفزيونية الشهيرة. 

    فريديريك ميتران المولود في 21 أغسطس 1947 في باريس هو ابن شقيق الرئيس الراحل فرنسوا ميتران واشتهر بتقديمه في الثمانينيات من القرن الماضي برنامجاً سينمائياً ذائع الصيت على القناة التلفزيونية الأولى بعنوان "نجوم". وانتقل لاحقا إلى القناة الثانية التابعة للقطاع العام وأشرف فيها على عدة برامج ثقافية أخرى لاقت نجاحا كبيرا.  

    كما اهتم ميتران بالسينما وأسس شبكة طموحة من صالات العرض في باريس في السبعينيات من القرن الماضي ثم قام بإخراج عدة أفلام من أهمها "رسائل حب من الصومال" عام 1981 وأوبرا "مدام باترفلاي" عام 1995 الذي صوّره في تونس.

    واثارت مذكرات فرديريك ميتران التي صدرت عن دار "روبير لافون" بعنوان "الحياة السيئة" عام 2005 جدلاً واسعاً لأنه تناول فيها بجرأة علاقاته الجنسية واتُهِم بمعاشرة قاصرين وبمديح السياحة الجنسية وهو الأمر الذي نفاه بشدة. 

    لنستمع اليه متحدثا عن كتابه "الحياة السيئة" متطرقا الى طفولته ومعاناته من قرابته العائلية مع عمه الرئيس الفرنسي الراحل...

    "في هذا الكتاب أتحدث عن سيرتي وعن حياتي بحرية مطلقة. لدي مسار معقد بعض الشيء لكوني كنت أحمل اسم عمي الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران. لسنوات طويلة خاصة خلال الطفولة والمراهقة كنت أعاني مع هذا الاسم مع أقراني في المدرسة وعندما كبرت كان عليَّ أن أقاوم حتى أفرض اسمي الشخصي على اسمي العائلي وكان ذلك صعبا جدا. لهذا اخترت عن قصد أن أبتعد عن السياسة وعن الدراسة في المعاهد التي من المفترض أن تفضي الى خدمة الدولة. وهكذا اخترت منذ ريعان الشباب الفن وتحديدا السينما وأسست شبكة صالات للعروض السينمائية لاقت نجاحا كبيرا وحرصت فيها على برمجة طموحة وأصيلة للتعريف بسينما العالم والسينما التجريبية." 

    ورغم كونه نجل شقيق الرئيس الفرنسي السابق حاول فريديريك بكل السبل تفادي الانخراط في الحزب الاشتراكي. وفي يونيو عام 1993 انضم إلى حركة اليسار الراديكالي غير أنه فاجأ الجميع في مايو 1995 عندما أعلن دعمه المرشح الرئاسي اليميني جاك شيراك الخصم اللدود لعمه الرئيس السابق.

    وتواصل ميله لليمين الفرنسي المحافظ عندما عيّنه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عام 2008 رئيساً للمعهد الثقافي الفرنسي الشهير في العاصمة الإيطالية روما "فيلا ميديسيس" وعاد إلى باريس بعد بضعة أشهر لتولي وزارة الثقافة وبقي في هذا المنصب حتى الانتخابات الرئاسية عام 2012. 

    فريديريك ميتران كانت تربطه علاقة خاصة بتونس التي كان يحمل جنسيتها أيضا وعُرف بمساندته للحضور الثقافي المغاربي في فرنسا عبر رعايته للعديد من المشاريع الثقافية التونسية والمغربية. 

    وكل كتاب وأنتم بخير...  

    Sun, 24 Mar 2024
  • 271 - مسرّات القراءة ومخاض الكتابة حسب المفكر العراقي عبد الجبار الرفاعي

    نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للباحث والمفكر العراقي الدكتور عبد الجبار الرفاعي وكتابه الأخير "مسرّاتُ القراءة ومخاضُ الكتابة" الصادر عن منشورات "تكوين". كتابٌ مهم ومنير خاصة لمتتبعي وقراء دراسات واجتهادات الرفاعي في مجال الفكر الإسلامي لكونه يمنحهم مفاتيح عدة لفهم طقوس القراءة وآليات الكتابة لديه. بداية نتوقف مع الرفاعي عند دلالات عنوانه اللافت ومقابلته بين القراءة كمسراتٍ وكفعلٍ مبهج والكتابة بوصفها مخاضا مع ما تحمله هذه الكلمة من آلام وقسوة. لنستمع اليه.

    "أنفقت سنوات عمري في القراءة أكثر مما أنفقتها مع البشر"

    عبد الجبار الرفاعي واحدٌ من أبرز المجددين في الفكر الإسلامي وعلم الكلام ويتميز بأسلوبه السلس والبسيط والمحكم وأيضا معرفته الموسوعية التي تتجاوز حدود الفكر الإسلامي وإشكالاته. ومن أهم دراساته "مفارقات واضداد في توظيف الدين" و"الدين والظمأ الأنطولوجي" و"مقدمة في علم الكلام الجديد".

    وكل كتاب وأنتم بخير...

    Sun, 17 Mar 2024
  • 270 - "هزيمة الغرب" حسب الباحث الفرنسي ايمانويل تود

    نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للباحث الانتربولوجي الفرنسي ايمانويل تود وكتابه الأخير "هزيمة الغرب" الصادر مؤخرا عن دار "غاليمار" للنشر. كتاب يواصل فيه الباحث الفرنسي تفكيك أسس وأسباب الأزمة الدولية التي تسبب فيها الغزو الروسي لأوكرانيا معتبرا أن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الاتحاد الأوربي يعيش أزمة بنيوية على المستويات السياسية والأيديولوجية والاجتماعية فيما روسيا تنعم باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي رغم العقوبات الدولية. 

    ويربط تود تراجع قوة الغرب بتراجع العامل الديني وتلاشي الايمان بالدين في المجتمعات الغربية المسيحية رغم أن قيم الدين حاضرة في الدساتير والخطابات السياسية والايديولوجية والقيم المجتمعية. أيضا يعتبر تود أن تفكك الروابط العائلية والدعم المؤسساتي للحقوق المثلية هي عوامل تزيد من ضعف المجتمعات الغربية... لنستمع الى ايمانويل تود متحدثا عن أهم الأسباب التي تؤدي الى ما يسميه بهزيمة الغرب..

    ايمانويل تود باحث مثير للجدل منذ عقود في فرنسا ويتعرض لانتقادات كثيرة في السنوات الأخيرة بسبب ما يعتبره البعض تحيزا للأطروحة الروسية فيما يخص الحرب في أوكرانيا والمواجهة مع دول الغرب خاصة وأنه صار يحظى باهتمام كبير في وسائل الاعلام الروسية. أيضا يواجه تود انتقادات شديدة في الأوساط الأكاديمية التي تعتبر بأنه يتخفى وراء البحث العلمي ومرجعيته كمختص في علم السكان ليضفي صبغة علمية وموضوعية على أحكام أيديولوجية..

    وكل كتاب وأنتم بخير..

    Sun, 10 Mar 2024
Mostra altri episodi