Filtrar por gênero

جورج دبابنة - مدرسة معاكم

جورج دبابنة - مدرسة معاكم

George Dababneh - القس جورج دبابنة

تعنى أسرة برنامج معاكم برعاية وتوجيه الراغبين بخدمة الإنجيل المقدس بهدف تحقيق دعوة الآب لحياتهم وتطوير الخدمات المحلية والإلكترونية متبعين مثال كنيسة أعمال الرسل الأولى. -----

بالتعاون مع كنائس المسيح المستقلة , حركة الرجوع الى الأصل ----

Sponsored by: Independent Churches of Christ and other Restoration Movement organizations ---- School website: https://ma33a.com/blog/withyou-school/ ---- Facebook Page: https://www.facebook.com/GeorgeDababneh/



Hosted on Acast. See acast.com/privacy for more information.

80 - النمو الروحي (التقديس): 7- العزلة والصمت والسبت
0:00 / 0:00
1x
  • 80 - النمو الروحي (التقديس): 7- العزلة والصمت والسبت

    المقدمة

    كل التمارين الروحية هدفها التقرب من الله كأب سماوي يحبنا لدرجة كبيرة.

    ليس المهم كم نعرف، ولكن كم نحن نشتاق لحضور الله ونطلب منه ان يفتح عيوننا كي نراه بشكل أفضل ونرى أنفسنا على حقيقتها بدون كبرياء أو صغر النفس.

    كل التمارين السابقة هي كتلة واحدة لا تتجزأ:

    التأمل

    الصلاة

    الصوم

     دراسة الكتاب المقدس

    البساطة

    الخضوع

    شاهد على اليوتيوب (MP4)

    https://youtu.be/QaLK99qQyT4

    العزلة والصمت والسبت

    العزلة: هي حالة ذهنية وسكون داخلي أكثر من مجرد مكان، حالة يمكن أختبارها في كل الأوقات والأماكن:

    الهدوء والسلام الداخلي العميق. ملجأ او ملاذ داخلي متنقل.

    يمكننا أن نزرع العزلة الداخلية والصمت الذي يحررنا من الشعور بالوحدة والخوف.

    الوحدة هي فراغ داخلي بينما العزلة هي إشباع داخلي. الهدف من العزلة

    ان نسمع صوت الله بشكل أفضل أو بشكل مختلف أو أعمق، ذلك الصوت الذي يهمس في أذهاننا وقلوبنا ويَتوق للقائنا.

    يجب أن يسري المُخدِّر قبل إجراء الجراحة. يأتي الصمت الداخلي والسلام والسكون كمُخدِّر للسماح ليد الله بعمل جراحة لنا.

    المسيح مثالنا في تطبيق هذا التمرين الروحي
      أفتتحَ خدمته بقضاء أربعين يومًا وحده في الصحراء (متى 4: 1-11). قبل أن يختار الأثني عشر، أمضى الليلة بأكملها وحده يصلي (لوقا 6:12).
    عندما تَلَقّى نبأ موت يوحنا المعمدان، "فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ انْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ فِي سَفِينَةٍ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ مُنْفَرِدًا" (متى 14: 13).
      بعد الإطعام المعجزي للخمسة آلاف، صعد يسوع إلى التلال بنفسه (متى 14: 23).

    الفكرة الأساسية وراء العزلة أو الإنفصال ليست النقاء الأخلاقي (على الرغم من أن الفكرة تتضمن النقاء الأخلاقي):

      هي فكرة الفَصل: أن الله منفصل، مختلف عن خليقته، سواء في طبيعته الجوهرية أو في كمال صفاته. عندما يواجه الناس قداسة الله، فإنهم لا ينجذبون إليها بالضرورة.

    وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. 20 لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. 21 وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللهِ معمولة". (يوحنا 3 :19-21)

    العزلة والصمت بدون صمت لا توجد عزلة، على الرغم من أن الصمت في بعض الأحيان يتطلب غياب الكلام، إلا أنه يشمل دائمًا فعل الأستماع. إن مجرد الأمتناع عن الكلام دون أن يُصغي القلب إلى الله ليس صمتًا. مفتاح الصمت هو أن تكون قادرًا على السمع والإدراك وليس عدم وجود ضوضاء. الشخص الذي يخضع لأنضباط الصمت هو شخص يمكنه أن يقول ما يجب قوله عند الحاجة.

      تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا. (أمثال 25:11)

    ذبيحة الحمقى

    اِحْفَظْ قَدَمَكَ حِينَ تَذْهَبُ إِلَى بَيْتِ اللهِ، فَالاسْتِمَاعُ أَقْرَبُ مِنْ تَقْدِيمِ ذَبِيحَةِ الْجُهَّالِ، لأَنَّهُمْ لاَ يُبَالُونَ بِفَعْلِ الشَّرِّ. 2 لاَ تَسْتَعْجِلْ فَمَكَ وَلاَ يُسْرِعْ قَلْبُكَ إِلَى نُطْقِ كَلاَمٍ قُدَّامَ اللهِ، لأَنَّ اللهَ فِي السَّمَاوَاتِ وَأَنْتَ عَلَى الأَرْضِ، فَلِذلِكَ لِتَكُنْ كَلِمَاتُكَ قَلِيلَةً. (جامعة 5 :1-4)

    قصة التجلي وموقف بطرس

    وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ. 2 وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. 3 وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ. 4 فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: «يَارَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ». 5 وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا».  (متى 17 :1-4)

     

    يرتبط الصمت ارتباطًا وثيقًا بالثقة. كثيرا ما نتكلم حتى نُصَحح وجهة نظر الآخرين عنا. إحدى ثمار الصمت هي أن نترك الله يدافع عنا. إحدى دلائل الحرية هي قدرتنا على السيطرة على لساننا.

    لأَنَّنَا فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ نَعْثُرُ جَمِيعُنَا. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْثُرُ فِي الْكَلاَمِ فَذَاكَ رَجُلٌ كَامِلٌ، قَادِرٌ أَنْ يُلْجِمَ كُلَّ الْجَسَدِ أَيْضًا هكَذَا اللِّسَانُ أَيْضًا، هُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّمًا. هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ؟ 6 فَاللِّسَانُ نَارٌ! عَالَمُ الإِثْمِ. هكَذَا جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا اللِّسَانُ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ.  مَمْلُوٌّ سُمًّا مُمِيتًا. 9 بِهِ نُبَارِكُ اللهَ الآبَ، وَبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ قَدْ تَكَوَّنُوا عَلَى شِبْهِ اللهِ (يعقوب 3 :2-12)

    مثال يسوع: يجب أن نبتعد عن الناس حتى نكون حاضرين حقًا عندما نكون مع الناس.

    حفظ يوم السبت كل الوصايا العشر مذكورة بالعهد الجديد إلا حفظ السبت، هل هذا يعني أننا غير ملزمين بها؟ إذا كان الشعب اليهودي يحتاج للراحة في ذلك الزمان هل يعني أننا أيضاً نحتاج ذلك اليوم؟

    للإجابة عن السؤال يجب أن نفحص الوصية بحسب شريعة موسى ثم نطّلِع على ما يقوله الانجيل في موضوع الأهتمام بأجسادنا.

    الهدف من الوصية: الراحة والتَذكُر

    هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ. لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ. (خروج 31 :17)

     

    تعني كلمة "علامة" هنا هي علامة مميزة أو حدثًا أو نشاطًا يُذَكِّر بشيء ما أو يُحَذِّر منه. لاحظ فكرَتَيْ الأستراحة والتَذكُر

    تَذكُر ماذا؟

    الله هو الخالق والفادي والمُقدِّس.

    مبدأ التَذكُر الله هو الخالق

    لم يكونوا يتذكرون فقط أن الله قد أستراح، ولكن أيضًا أن هذه الراحة جاءت بعد أسبوع من عمل الخلق.

     لأنه في ستة أيام صنع الرب السماوات والأرض والبحر وكل ما فيها. بل استراح في اليوم السابع (خروج 20 :11)

     

     كانت الراحة في اليوم السابع بمثابة حافز عقلي لتوجيه أذهانهم إلى الغاية من تخصيص يوم للرب.

    ماذا يعني ان الله هو الخالق؟؟

    تخيل معي ولو لبعض الوقت ماذا يعني ذلك!!

    الله هو الفادي

     الله هو الفادي علامة لتذكيرهم بعبوديتهم في مصر، والتي من شأنها أن تُحَفِّز ذاكرتهم على تحرير الله لهم من هذه العبودية.

     بعبارة أخرى، تكريم السبت كان لتركيز تفكيرهم إلى تَذكُر أن الله هو فاديهم.

    وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَأَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ هُنَاكَ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ. لأَجْلِ ذلِكَ أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ أَنْ تَحْفَظَ يَوْمَ السَّبْتِ. (تثنية 5 :15)

    لم يكن التركيز في يوم السبت على التفكير في حالة العبودية القاسية في الماضي لأجل التذكر فقط. التركيز على قوة وعمل الله وخطته لشعبه وليس على ضعفهم ومعاناتهم. التفكير في العبودية كان بمثابة أداة أو وسيلة تُبقي أذهانهم حاضرة لما سيأتي وهو "خلاص الله لهم بالدم". الخلاص بالدم بمثابة رمز مُسبَق لعمل المسيح الفدائي.

    إن تَذكُر الله بأعتباره الفادي له دلالة وعلاقة وثيقة بعمل المسيح الكامل على الصليب، أليس هذا ما نفعله كلما نشترك في مائدة الرب كل أسبوع؟

    فَدَعَا مُوسَى جَمِيعَ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُمُ: «اسْحَبُوا وَخُذُوا لَكُمْ غَنَمًا بِحَسَبِ عَشَائِرِكُمْ وَاذْبَحُوا الْفِصْحَ. 22 وَخُذُوا بَاقَةَ زُوفَا وَاغْمِسُوهَا فِي الدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ وَمُسُّوا الْعَتَبَةَ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ بِالدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ. وَأَنْتُمْ لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ حَتَّى الصَّبَاحِ، 23 فَإِنَّ الرَّبَّ يَجْتَازُ لِيَضْرِبَ الْمِصْرِيِّينَ. فَحِينَ يَرَى الدَّمَ عَلَى الْعَتَبَةِ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ يَعْبُرُ الرَّبُّ عَنِ الْبَابِ وَلاَ يَدَعُ الْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ لِيَضْرِبَ. 24 فَتَحْفَظُونَ هذَا الأَمْرَ فَرِيضَةً لَكَ وَلأَوْلاَدِكَ إِلَى الأَبَدِ. 25 وَيَكُونُ حِينَ تَدْخُلُونَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكُمُ الرَّبُّ كَمَا تَكَلَّمَ، أَنَّكُمْ تَحْفَظُونَ هذِهِ الْخِدْمَةَ. 26 وَيَكُونُ حِينَ يَقُولُ لَكُمْ أَوْلاَدُكُمْ: مَا هذِهِ الْخِدْمَةُ لَكُمْ؟ 27 أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: هِيَ ذَبِيحَةُ فِصْحٍ لِلرَّبِّ الَّذِي عَبَرَ عَنْ بُيُوتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي مِصْرَ لَمَّا ضَرَبَ الْمِصْرِيِّينَ وَخَلَّصَ بُيُوتَنَا». فَخَرَّ الشَّعْبُ وَسَجَدُوا. (خروج 12 :21-27)

    الله هو الذي يُقدِّس

       وَأَنْتَ تُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: سُبُوتِي تَحْفَظُونَهَا، لأَنَّهُ عَلاَمَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فِي أَجْيَالِكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي يقدسكم. (خروج 31: 12-13)

    لذا فإن الهدف من يوم السبت لم يكن مجرد يوم راحة، ولكن وقت التجديد والتحول الروحي.

    كيف لنا أن نعرف هذا؟ لأنه في أماكن أخرى أخبر إرميا أن الدمار القادم كان بسبب العصيان.

    مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الْحَكِيمُ الَّذِي يَفْهَمُ هذِهِ، وَالَّذِي كَلَّمَهُ فَمُ الرَّبِّ، فَيُخْبِرَ بِهَا؟ لِمَاذَا بَادَتِ الأَرْضُ وَاحْتَرَقَتْ كَبَرِّيَّةٍ بِلاَ عَابِرٍ؟ 13 فَقَالَ الرَّبُّ: «عَلَى تَرْكِهِمْ شَرِيعَتِي الَّتِي جَعَلْتُهَا أَمَامَهُمْ، وَلَمْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِي وَلَمْ يَسْلُكُوا بِهَا. 14 بَلْ سَلَكُوا وَرَاءَ عِنَادِ قُلُوبِهِمْ وَوَرَاءَ الْبَعْلِيمِ الَّتِي عَلَّمَهُمْ إِيَّاهَا آبَاؤُهُمْ. (ارميا 9 :12-14)

    لن يحدث ذلك إلا إذا كان السبت وقتًا سمحوا فيه لله بتقديسهم من خلال قضاء وقت حي في الحوار مع الله - التحدث إلى الله من خلال الصلاة والأستماع إلى صوت الله والفهم والتطبيق أثناء قراءتهم للكلمة.

    مبدأ الراحة

    ستة أيام تعملون وأما اليوم السابع فتستريحون. (خروج. 34:21)

    جمعوا المَن والسلوى ليومين و "لم يَفسد" حتى في وقت الحراثة والحصاد تستريح. شعب إسرائيل كانت لهم مواسم صعبة، ولكن حتى في تلك الأوقات لم يكن الله يريدهم أن يتخطوا الراحة. الله أراد ان يُعلِّمهم على الثقة به وأنه هو من سيُلبّي أحتياجهم ويوَفّر لهم إذا أكرموه يوماً في الأسبوع.  ممارسة الراحة الأسبوعية يتطلب الثقة بالله

     عندما نتخلى عن ذلك الوقت لله ونُنعِش أنفسنا، علينا أن نثق في أن الله يمكن أن يصنع الفارق في الوقت، وأن المسؤوليات التي يجب أن نلتزم بها ستظل تتحقق. في الواقع نُصبح أكثر كفاءة بعد الراحة بحيث نَميل إلى إنجاز المزيد من الأشياء على وجه التحديد لأننا أسترحنا.

     لقد صَمم الله أجسادنا بحيث أن "الراحة الجيدة تؤدي إلى جودة العمل، والعمل الجيد يتطلب راحة جيدة".

     فكرة الراحة الجسدية في العهد الجديد ليست مرتبطة بيوم بعينه

    وَاحِدٌ يَعْتَبِرُ يَوْمًا دُونَ يَوْمٍ، وَآخَرُ يَعْتَبِرُ كُلَّ يَوْمٍ. فَلْيَتَيَقَّنْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي عَقْلِهِ: 6 الَّذِي يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ، فَلِلرَّبِّ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي لاَ يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ، فَلِلرَّبِّ لاَ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي يَأْكُلُ، فَلِلرَّبِّ يَأْكُلُ لأَنَّهُ يَشْكُرُ اللهَ. (رومية 14: 5-6)

     

     أكرم الله بجسدك:

     أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ 20 لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيِ للهِ. (كورنثوس 6 :19)

     

      ببساطة، المبدأ موجود في ثمار الروح "ضبط النفس" او ما يُسمّيه الأنجيل "تعفف" وأستنتاجه أيضًا من وصية تكريم أجسادنا والعناية بها. التي هي بمثابة هيكل للروح القدس.

    إن ثمر الروح - ضبط النفس - يعني أن لا نبالغ في عمل شيء ما بما في ذلك الإفراط في العمل (الإفراط أو الكسل) في الأكل (سواء الشراهة أو الجوع)، في العواطف (إما الغضب أو الأنسحاب)، أو في وجهات النظر عن أنفسنا (الكبرياء أو تَدنّي أحترام الذات).

    على سبيل المثال، إذا كان الشخص يقوم بالكثير من العمل البدني في وظيفته، فإن القيام بالكثير من النشاط البدني في يوم الراحة ليس راحة في الحقيقة.

    يجب أن يكون هدف أيام الراحة هذه هو تعزيز علاقتنا الشخصية مع الله، وليس الأنتقاص منها - ومعرفة الله بشكل أفضل بحيث يكون لدينا ثقة أكبر بالله.

    وهذا بدوره يُمكّننا من الأستمرار في زيادة أعتمادنا على الله وتقليل الأعتماد على أنفسنا. وبهذه الطريقة، يُمكِننا أن نتمم دعوتنا بالقوة التي يوفرها الله.

    إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ. وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. (1 بطرس 4: 11)

    الخلاصة

    حفظ السبت هي الوصية الوحيدة من الوصايا العشر التي لم تتكرر في العهد الجديد. في العهد الجديد، لا يوجد تعليم دقيق لحفظ السبت.

    نستطيع ان نحافظ على الجوانب الثلاثة للتَذكُر والتي هي أن:

    الله هو الخالق وصاحب السلطان في كل شي. الله فدانا من لعنة الخطية ونحن أحرار ولسنا عبيد لأي إنسان أو قوة. الله هو من يُقدّسنا من خلال الروح القدس الساكن فينا.

    الأنتعاش والراحة هو نشاط يقع ضمن الحرية التي نتمتع بها في المسيح، وسيختلف تطبيقه في حياتنا من شخص لآخر وفقاً لأحتياجاتنا الفردية، ولكن سيُكرِمنا الله جميعاً. لأن الله لا يفرض قيودًا في العهد الجديد على كيفية الحصول على الأنتعاش لأجسادنا المادية والتي هي هيكل الروح القدس.

       فَاثْبُتُوا إِذًا فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ. (غل 5: 1)

    "الرب هو الروح، وحيث روح الرب هناك حرية" (2 كورنثوس 3: 17)

    خلاصة التعليم عن حفظ السبت

    أن نتوقف عن العمل ونرتاح حقًا في حضور الله. عندما نمارس هذا التوقف المتعمد، فإننا نفسح المجال له لكي يُقدسنا ويُنَمّينا ويُطوّر مهاراتنا كأفراد.

    عندما نفعل ذلك معًا، فإننا نوفر مساحة كي يُشكّل شخصيتنا ويُتمّم دعوتنا كي نصبح أقرب إلى صورة المسيح فتشهد حياتنا له وبذلك يستطيع أن يستخدمنا لتحقيق مشيئته على الأرض.

    إذاً كيف يبدو هذا عملياً؟

    إيقاف رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل، أو التطوع في مشروع للفقراء؟ أن تُخصص وقت تتأمل فيه بكلمة الله بشكل أعمق.

    إنها ليست وصية نحن مُلزَمون بها. إنه وعد نحن مدعوون إليه.

    To download Student Workbook (English) , please click here.


    Hosted on Acast. See acast.com/privacy for more information.

    Tue, 12 Oct 2021 - 34min
  • 79 - كنائس المسيح - تاريخ وعقيدة

    أين ومتى بدأت كنائس المسيح؟

    من هم المؤسسون؟

    ما الذي يجعلنا مختلفين عن الكنائس الأخرى؟

    من أين أتينا؟

    نشأة كنائس المسيح (أو الكنائس المسيحية و تلاميذ المسيح) من الحركة المعروفة باسم "حركة الاستعادة أو الترميم / حركة  الرجوع الى الأصل - Restoration Movement" في أوائل القرن التاسع عشر في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

    الهدف:

    - السعي من أجل الوحدة بين أتباع المسيح -  لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا يوحنا 17: 21أ

    - الطريق إلى الوحدة بين المؤمنين يكمن في الرغبة للرجوع الى تعاليم سيدنا يسوع المسيح عن الخلاص وطبيعة الادوار داخل الكنيسة وأن نكون الملكوت أو الكنيسة التي أرادها المسيح على الارض.

    شاهد على اليوتيوب (MP4)

    https://youtu.be/ctGf896g0b8

    شرارة البداية:

    يحب البعض ذكر اجتماع النهضة المشترك للكنائس المختلفة في عام 1801 في كين ريدج، كنتاكي (Cane Ridge, Kentucky) بالولايات المتحدة الأمريكية كالشرار التي بدأ الحركة، "حركة الاستعادة أو الترميم / حركة  الرجوع الى الأصل - Restoration Movement".

    الذي تم عقده لمدة 6 أيام في أغسطس 1801 بدعوة من القس بارتون دبليو ستون (Barton W. Stone) ،. وكان عدد الحضور بين 10000 - 20000 شخص، وكان جزءًا من عدد من الاجتماعات والنهضات الروحية في ذلك الوقت.

    شخصيات بارزة في نشأة كنائس المسيح: بارتون دبليو ستون -  Barton W. Stone (الولايات المتحدة الأمريكية)

    كان بارتون وارن ستون (24 ديسمبر 1772-9 نوفمبر 1844) مبشرًا أمريكيًا خلال الصحوة الكبرى الثانية (Second Great Awakening) أوائل القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة. تم تعيينه قسيساً مشيخيًا ، واستقال هو وأربعة قساوسه آخرين من مجلس كنيسة المشيخيين بواشنطن (Washington Presbytery) بعد مجادلات حول العقيدة وتطبيق الادارية في ولاية كنتاكي. كان هذا في عام 1803 ، بعد أن ساعد ستون في قيادة نهضة روحية تدعى Cane Ridge Revival بولاية كنتاكي، وهو مؤتمر روحي استمر عدة أيام وحضره ما يقرب من 20 الف شخص.

    أسس ستون والآخرون من المشيخيين لفترة وجيزة كنيسة سبرينغفيلد (Springfield Presbytery) ، التي قاموا بحلها في العام التالي ، واستقالوا من الكنيسة المشيخية تمامًا. لقد شكلوا ما أسموه "الكنيسة المسيحية" بناءً على الكتاب المقدس بدلاً من لعقائد التي تمثل أراء بشرية.

    توماس Thomas Campbell (1 فبراير 1763-4 يناير 1854)

    توماس كامبل كان قسيس مشيخي من أيرلندا. أصبح بارزًا خلال الصحوة الكبرى الثانية للولايات المتحدة. ولد في مقاطعة داون بارلندا ، بدأ حركة الإصلاح الديني في الأمريكية. انضم إليه في العمل ابنه الإسكندر (Alexander Campbell).

      ألكسندر كامبل - Alexander T. Campbell (12 سبتمبر 1788 - 4 مارس 1866)

    هاجر الكسندر من ارلندا الى امريكا ورُسم قسيسا مشيخياً. وهناك انضم إلى والده توماس كقائد لجهود الإصلاح التي تُعرف تاريخياً باسم حركة الاستعادة ، أو كما سماها البعض باسم "حركة ستون و كامبل".

    في عام 1832 ، اندمجت مجموعة الإصلاحيين بقيادة كامبل مع الحركة المماثلة تحت قيادة ستون في ولاية كنتاكي. وهكذا تم تشكيل بوضوح حركة "الاستعادة أو الترميم / حركة  الرجوع الى الأصل - Restoration Movement". تم تحديد تجمعاتهم على أنهم تلاميذ المسيح، كنائس المسيح، والكنائس المسيحية. لاحقًا ، تم التواصل مع وضم كنائس أخرى التي ترغب في اعتمدت فقط على الكتاب المقدس. توجد اليوم تجمعات وتقسيمات لكنائس مختلفة بجذور مرتبطة بهذه الحركة في أكثر من 178 دولة حول العالم. هناك العديد من الانقسانات في حركة الإستعادة: 1) كنائس المسيح Churches of Christ

    ما يميزهم انهم محافظون ولا يستخدمون الموسيقى بالعبادة

      -  هناك 2,750 كنيسة تقريبا حول العالم

      -  هناك  113,500 عضو تقريبا حول العالم

    2) كنائس المسيحية Christian Churches

      -  ما يميزهم انهم منفتحين للتجديد ويستخدمون الموسيقى بالعبادة

      -  هناك الربعة عشر الف (41,500) كنيسة تقريبا حول العالم منها 11,800 تقريبا بالولايات المتحدة. المصدر

      -  هناك 3 مليون عضو تقريبا حول العالم منها مليون ومئة وثلاثون الف (1,113,500) عضو تقريبا بالولايات المتحدة

    3) تلاميذ المسيح Disciples of Christ

      -  لا يعترفوا بالمعمودية ضرورية للخلاص - تعتبر جزء من الطائفة الإنجيلية

      -  هناك 3,650 كنيسة تقريبا حول العالم

      -  هناك  350,500 عضو تقريبا حول العالم

    4) كنائس المسيح العالمية International Churches of Christ

      -  تكونة رسميا عام  1979 في باستن بقيادة كيب مكين  Kip McKean  الذي قدم استقالته في عام  2000 ليبدأ حركة جديدة باسم كنائس المسيحية العالمية في عام 2006

      -  حسب موقع الحركة، هناك 679 كنيسة تقريبا حول العالم

      -  هناك  118,050 حضور يوم الأحد تقريبا حول العالم

      -  للحصول على مصدر الاحصائيات، إضعط هنا.

    5) كنائس المسيحية العالمية International Christian Church

      -  تكونة رسميا عام  2006 في لوس أنجلوس بقيادة كيب مكين  Kip McKean

      -  لا يتم العثور على احصائيات عن عدد الكنائس والحضور لهذه الحركة

      -  للوصول الى الموقع الرسمي لهذه الحركة، أضغط هنا.

    الجامعات وكليات اللاهوت لحركة الإستعادة: للمزيد من المعلومات التي تخص جامعات بكنائس المسيح المرتبطة بحركة، الرجاء اضغط هنا. 

     

    س:  ما هي السمات المميزة لحركة "الاستعادة أو الترميم / حركة  الرجوع الى الأصل؟

    لا تزال كنائس المسيح اليوم تُعرف عن نفسها على أنها حركة وليست طائفة. حيث تسعى إلى إعادة الكنيسة إلى مبدئ ونمط كنيسة العهد الجديد بما يتناسب مع المحافظة على خصوصية كل كنيسة محلية.

    عشر خصائص رئيسية للحركة: 1)    اهتمام بوحدة المسيحيين. تعريف العبارة " نحن مسيحيون فقط، ولسنا وحدنا المسيحيين "  We are Christians only, but not the only Christians

    في عام 1808 كتب توماس كامبل أن "كنيسة المسيح على الأرض هي كنيسة واحدة أساسًا وقصدًا ودستورًا

    Church of Christ on earth is essentially, intentionally and constitutionally one بارتون ستون، تحدث عن وحدة المسيحيين كونها "النجم القطبي - polar star ". كانت الحركة "المسيحية" حركة من أجل الوحدة داخل بيئة الكنيسة المجزأة والتي كانت غالبًا معادية وتنافسية في ذلك الوقت، ولكنها أصبحت في النهاية حركة مستقلة. 2) الالتزام بالكرازة ونشر الرسالة

    لم تكن الوحدة غاية في حد ذاتها  نشر رسالة الخلاص. ولكن “لا يمكن كسب العالم إلا إذا أصبحت الكنيسة واحدة".

     يظهر هذا الالتزام اليوم من خلال التأكيد على الحاجة إلى الالتزام الشخصي بان نصبح تلاميذ ليسوع المسيح (Become Disciples) والاهتمام بالسلام والعدالة لجميع الناس (Social Justice) . سيحاول الكثير ان يوازن بين هذين التركيزين، ولكن غالبًا ما يتم التركيزعلى أحدهما  أكثر من الآخر.

    3) تركيز العهد الجديد

    عبارات مهمة تدل على اهمية الإلتزام بتعاليم الكتاب المقدس.

    "لا كتاب إلا الكتاب المقدس" "حيث يتحدث الكتاب المقدس، نتكلم؛ وحيث يصمت الكتاب المقدس، نحن نصمت ".

    كنائس المسيح والكنائس المسيحية يؤمنوا بأهمية الكتاب المقدس، لذلك اعتقدوا أنه يمكن تحقيق الوحدة الا من خلال "استعادة" كنيسة العهد الجديد - وإزالة تراكم التقاليد التي أدت إلى الانقسام.

    التأكيد على أن السلطة يجب أن تكون للكتاب المقدس - وليس الكنيسة والتقاليد. ولا يزال الكثيرون يرغبون في الإشارة إليهم على أنهم جزء من "حركة الاستعادة".

    4) تؤمن كنائس المسيح بعملية الخلاص

    تُعلم كنائس المسيح بانتظام أن عملية الخلاص تشمل الخطوات التالية:

    - يجب أن يتعلم ويسمع المرء ويفهم البشارة - فداء المسيح بدمه على الصليب (رومية 14: 10-17) ؛

    - يجب على المرء أن يصدق أو يكون لديه أيمان (عبرانيين 11: 6، مرقس 16: 16) ؛

    - يجب على المرء أن يتوب ، وهو ما يعني الابتعاد عن أسلوب حياته السابق واختيار طرق الله (أعمال الرسل 17: 30) ؛

    - يجب أن يعترف المرء بفمه  بأن المسيح هو ابن الله (أعمال الرسل 8: 36-37) ؛

    - يجب على المرء أن يعتمد بالماء بالتغطيس باسم يسوع المسيح أو باسم الآب والإبن والروح القدس (أعمال الرسل 2: 38، متى 28: 19-20) ؛

    - يجب على المرء يثبت بالإيمان وأن يعيش بأمانة كمسيحي (بطرس الأولى 2: 9).

    5) معمودية المؤمنين

    تؤمن كنائس المسيح إيمانًا راسخًا بالمعمودية بالتغطيس الكامل في الماء.

    التعميد مُفسر من الكلمة اليونانية بابتيزو (Greek word baptizo)، يعني الغمر أو التغطيس أو الصبغ.

    وفقًا لنموذج العهد الجديد، حيث نرى انه بشُّر بالإنجيل واستجاب له بالإيمان بالتوبة، وكان المؤمنون دائمًا يعتمدون.

    غالبًا دون تأجيل وفوري.

    أحد الأمثلة على الكثير في أعمال الرسل 2

    37 فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ، وَقَالُوا لِبُطْرُسَ وَلِسَائِرَ الرُّسُلِ: «مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟» 38 فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ : «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 39 لأَنَّ الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ، كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلهُنَا».

    40 وَبِأَقْوَال أُخَرَ كَثِيرَةٍ كَانَ يَشْهَدُ لَهُمْ وَيَعِظُهُمْ قَائِلاً: «اخْلُصُوا مِنْ هذَا الْجِيلِ الْمُلْتَوِي».

    41 فَقَبِلُوا كَلاَمَهُ بِفَرَحٍ، وَاعْتَمَدُوا، وَانْضَمَّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ.

    فقط الأشخاص الذين يمكنهم الاعتراف بإيمانهم هم الذين يعتمدون لذلك قد يُشار إليها باسم "معمودية المؤمنين". وسيلة المعمودية هي التغطيس بالماء لمغفرة الخطايا والحصول على سكنى الروح القدس وعضوية الكنيسة (الملكوت). ليست للرضع الذين لا يعرفون شيئًا ولا يؤمنون بشيء

      لا يجب أن تحدث المعمودية في مباني الكنائس فقط:

    أعمال الرسل 8: 36 وَفِيمَا هُمَا سَائِرَانِ فِي الطَّرِيقِ أَقْبَلاَ عَلَى مَاءٍ، فَقَالَ الْخَصِيُّ: «هُوَذَا مَاءٌ. مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟» 37 فَقَالَ فِيلُبُّسُ: «إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ يَجُوزُ». فَأَجَابَ وَقَالَ: «أَنَا أُومِنُ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ». 38 فَأَمَرَ أَنْ تَقِفَ الْمَرْكَبَةُ، فَنَزَلاَ كِلاَهُمَا إِلَى الْمَاءِ، فِيلُبُّسُ وَالْخَصِيُّ، فَعَمَّدَهُ.

    لم يعتمد أحد في مبنى الكنيسة في العهد الجديد.

    س: ماذا تؤمن كنائس المسيح والكنائس المسيحية عن معمودية الماء؟

    تؤمن بما يلي:

    - أمرَ المسيح بالمعمودية (مر 16: 16  مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.) - تشير المعمودية إلى موت ودفن وقيامة مع يسوع المسيح (رومية 6: 3 أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، 4 فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟) - المعمودية هي لمغفرة الخطايا (أعمال 2: 38 فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ : «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.). - المعمودية تُخلص (1 بط 3: 21 الَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ الآنَ، أَيِ الْمَعْمُودِيَّةُ. لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،) - في المعمودية يتلامس المرء مع دم يسوع من خلال موته ودفنه وقيامته (رومية 6: 3-4) - المعمودية هي شرط أساسي للخلاص (مرقس 16: 16 ؛ أعمال الرسل 2: 38 ؛ 22: 16  وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ.) - المعمودية تغسل الذنوب (أعمال الرسل 22: 16) - المعمودية تعطي دخولاً واحداً إلى عضوية الكنيسة (يو 3: 5 ؛ 1 كورنثوس 12: 13 ؛ غلاطية 3: 27 لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ) - أوصى يسوع تلاميذه أن يكرزوا بالإنجيل ومن آمن واعتمد سيخلص (مرقس 16: 16) ؛

    فعل الرسل ما يلي: - في يوم الخمسين عندما بدأت الكنيسة ، اعتمد أولئك الذين سمعوا الإنجيل وأنتخسوا برسالة الإنجيل (أعمال الرسل ٢: ٢٨) - تم تعميد جميع الأعضاء الذين أُضيفوا إلى الكنيسة (أعمال الرسل ٨:١٢ ، ١٣ ، ١٦ ، ٣٨ ؛ ١٨: ١٥ ، ٣٣ ؛ ١٨:١٨ ؛ ١٩: ٤-٥) - اعتمد بولس ، آخر رسول للمسيح ، (أعمال الرسل 9: 18) - كرنيليوس ، أول أممي نال الخلاص ، تم تعميده (أعمال الرسل ١٠: ٤٨).

    المعمودية هي لأولئك الذين يؤمنون بالإنجيل ويتبينوا على خطاياهم - وليس للرضع الذين لا يعرفون شيئًا ولا يؤمنون بشيء (مر 16:16 ؛ أعمال 2: 38 ، 41 ؛ 8:  13 ؛ 16: 31-33).

    6) كسر الخبز الأسبوعي

    وتحتفل الكنائس المسيحية وكنائس المسيح ، التي تؤمن مرة أخرى بأنها تتبع نموذج العهد الجديد ، بالشركة أو "العشاء الرباني" كل يوم أحد.

    7) استخدام الأسماء المذكورة في الكتاب المقدس

    في محاولة لكسر الحواجز الطائفية لشركة بين الكنائس ورغبة بكسرتبجيل القديسين في أسماء الكنيسة الموجودة ، نظر مؤسسونا إلى الكتب المقدسة ليروا كيف تناول بولس تسمية الكنائس.

    نجد مثل هذه العبارات:

    إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ،  1 كور 1: 2 أ  كَنَائِسِ الْيَهُودِيَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ. - غلاطية 1: 22 ب وَعَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِهِمَا.  رومية 16: 5 أ مُتَمَثِّلِينَ بِكَنَائِسِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، تيسالونيكي الاولى 2: 14 أ

    ويشير بشكل جماعي إلى جميع الكنائس التي يكتب لها بولس

    كَنَائِسُ الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ.  رومية 16: 16 ب

      لذلك نرى كلمات الكنيسة والمسيح والمكان على أنها مشتركة. نحن "كنيسة المسيح".

    نحن مسيحيون فقط ، ولسنا وحدنا المسيحيين .  We are Christians only, but not the only Christians. 8)  الحكم الذاتي للكنائس المحلية

    يعيش أعضاء كنائس المسيح تحت سلطة المسيح.

    لا يصنفوا كنائس المسيح أنفسهم على انهم طائفة، بل جزء من حركة مسكونية كما كانت الكنيسة الأولى.

    بالنسبة للكثيرين، يعتبر الاستقلالية الكنيسة المحلية من أي تأثير خارجي مبدأ كتابي لهذا يحرس كثيرون آخرون على استقلاليتهم بغيرة، ولكنهم أسسوا طرقًا للعمل معًا؛ يتم تنظيم العديد في مناطق أو على المستوى الوطني.

    علاقتها الكنائس المحلية ببعض هي علاقة شراكة.

    على الصعيد العالمي هناك تنظيم وتعاون مشترك بين الكنائس بشكل محدودة للغاية. تتعاون بعض الكنائس التي لديها نشاط في مناطق جغرافية معينة من خلال "مجلس شورى التلاميذ المسكوني".

    تم تأسيس خدمات متخصصة بالحركة لتقديم الاعتناء باحتياج لا تستطيع الكنيسة المحلية القيام بها. مثل التالي:

    دور لرعاية المسنين تنسيق الحركات التبشيرية والارساليات تنسيق استجابة المساعدات للكوارث الطبيعية تجهيز الناس للخدمة (كليات اللاهوت) المؤتمر العالمي لشركة كنائس المسيح

    ملكية العقارات والأصول الاخري التي تخص كنائس المسيح تعود الى صندوق ممتلكات كنائس المسيح أو تسجيلها باسم الجمعيات الخيرية التابعه للحركة. يساعد هذا في منع إساءة استخدام الأصول المملوكة بشكل شائع.

    9) أدوار القيادة بالكنيسة

    "كهنوت جميع المؤمنين" هو علامة على جميع الكنائس المسيحية وكنائس المسيح.

    نتحدث عن "الخدمة المتبادلة". تعتبر مشاركة الاعضاء الكنيسة في جميع جوانب حياة الكنيسة سمة بارزة.

    بما أن المسيحيين العاديين يمكنهم القيام بأي خدمة ، فإن فكرة وجود راعٍ بأجر لم تكن جزءًا من الروح الأصلية لكنائس المسيح.

    ومع ذلك ، أظهرت التجربة بمرور الوقت أن وجود شخص قام بدراسة اللاهوت المسيحي سيكون رصيدًا هائلاً في خدمة التعليم المسيحي المستمر للكنيسة.

    لهذا، تحدد الكنائس المحلية توجهها الخاص وعليها يتم انتخاب شيوخ الكنيسة وبدورهم يتم أختيار وتوظيف الوعاظ حسب الطلب.

    في الأيام الأولى ، كان يُشار إلى هذا الشخص بانتظام باسم "الواعظ". هذا حدد وضمن حدود مسؤلياتهم ودورهم بالكنيسة.

    10) الوحدة / الحرية / المحبة

    تعريف العبارة "في الاساسيات (الامور الجوهرية) وحدة وفي غير الاساسيات حرية وفي كل شيء المحبة"

    - In essentials unity, in nonessentials liberty, and in all things love (charity)

      ربما يكون هذا هو الشعار الأكثر شهرة في عائلتنا.

    سمحت الكنائس المسيحية وكنائس المسيح دائمًا بالتنوع وكان الكثير من هذا التنوع يثريها.

    لقد تُركت هذه العائلة المسيحية أمام التحدي المتمثل في إيجاد الوحدة في التنوع التي تسعى إليها من أجل كنيسة يسوع المسيح بأكملها.

    يسمح التنوع أيضًا بإمكانية عدم السماح للتشتت والانقسام، الا ان ذلك كان للأسف جزءًا من تاريخ حركتنا.

    يتم التعبير عن الوحدة من خلال الالتزام بالركائز الرئيسية الواضحة للإيمان وطرق الله للخلاص والتي يمكننا أن نتفق عليها جميعًا بسهولة. ومع ذلك، هناك بديل صحي لتنوع وجهات النظر في الفكر المسيحي حول القضايا غير الأساسية.

     قد تكون هناك نقاط اختلاف حقيقية في تفسير الكتاب المقدس. خلافات في الرأي حول مجموعة من الأمور الصغيرة.

    تنطلق الدعوة "في الأمور الجوهرية  وحدة، في الأمور غير الأساسية حرية، هذا إذن يسمح ويحترم حق الناس - في ظل الله، بموجب الكتاب المقدس، وبوعي واضح للتوصل إلى استنتاجات مختلفة بشأن القضايا غير الأساسية.

    بدلاً من الخوض في حجج غير مُجدية حول الاختلافات الطفيفة، يقول شعارنا وفي كل شيء المحبة.

    السماح بوقوع اختلافات وقبولها، لكن السماح دائمًا لقانون الحب أن يسود في هذه الأوقات.

    تم استخدام عدة شعارات في حركة الاستعادة ، والتي تهدف إلى التعبير عن بعض الموضوعات المميزة للحركة: "حيث يتكلم الكتاب المقدس، نتكلم؛ وحيثما يسكت الكتاب، نصمت." Where the Scriptures speak, we speak; where the Scriptures are silent, we are silent. "إن كنيسة يسوع المسيح على الأرض هي في الأساس واحدة فيما يخص القصد والدستور ". The church of Jesus Christ on earth is essentially, intentionally, and constitutionally one. "نحن مسيحيون فقط، لكن لسنا وحدنا المسيحيين." We are Christians only, but not the only Christians. "في الامور الجوهرية - الوحدة ، في الآراء - الحرية ، في كل شيء - المحبة". In essentials, unity; in opinions, liberty; in all things love. "لا عقيدة إلا المسيح، لا كتاب إلا الكتاب المقدس، لا قانون إلا الحب، لا اسم إلا اسم الرب". No creed but Christ, no book but the Bible, no law but love, no name but the divine "افعل أشياء الكتاب المقدس بطرق الكتاب المقدس". Do Bible things in Bible ways. "يجب تسمية الأشياء الكتابية بأسماء الكتاب المقدس". Call Bible things by Bible names  

     



    Hosted on Acast. See acast.com/privacy for more information.

    Mon, 06 Mar 2023 - 33min
  • 78 - تمرين 9: الإعتراف / الجزء الثاني

    دورة "التلمذة والرعاية الروحية" التمارين الروحية "التقديس" الجزء الثالث: التمارين الروحية الجماعية للكنيسة التمرين 9: الإعتراف / الجزء الثاني

    -  الله يرغب في منح مغفرة الخطايا. لهذا السبب، أطلق عملية الفداء التي بلغت ذروتها في الصليب وتأكدت بالقيامة.

    -  بدون موت يسوع المسيح على خشبة الصليب وقيامته لن يكون هناك خلاص.

    -  الاعتراف بالخطايا مرتبط بحدث (Event) التبرير  وبعملية (Process) التقديس

    لمشاهدة الدرس على اليوتيوب، الرجاء إضغط هنا. الاعتراف أساسي للحصول على الخلاص - ما قبل المعمودية / للتبرير

    -  يجب الاعتراف بالفم وبضمير صالح بالانفصال عن الله بسبب الخطيئة وأن الحل الوحيد هو وضع يسوع سيداً ومخلصًا شخصي

    -  هذا يتم قبل معمودية الماء بالتغطيس مباشرةً

    -  بدون هذا الاعتراف لن نستطيع الدخول الى علاقة صحيحة مع الآب "تبرير".

    رومية 10: 9 - 10

    9 لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. 10 لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ.

    فيلبي 2:  10 – 11

     10  لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، 11  وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.

    أعمال 8: 36 - 38

    36 وَفِيمَا هُمَا سَائِرَانِ فِي الطَّرِيقِ أَقْبَلاَ عَلَى مَاءٍ، فَقَالَ الْخَصِيُّ: «هُوَذَا مَاءٌ. مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟»  37 فَقَالَ فِيلُبُّسُ: «إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ يَجُوزُ». فَأَجَابَ وَقَالَ: «أَنَا أُومِنُ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ».  38 فَأَمَرَ أَنْ تَقِفَ الْمَرْكَبَةُ، فَنَزَلاَ كِلاَهُمَا إِلَى الْمَاءِ، فِيلُبُّسُ وَالْخَصِيُّ، فَعَمَّدَهُ.

    الاعتراف يساعد التلميذ على النمو الروحي - ما بعد المعمودية / للتقديس

    -  وبدون الاعتراف بخطيتنا امام الله وطلب العون من الآخرين لن يحدث نمو روحي

    -  الاعتراف يساعدنا للوصول الى هدف وجودنا وهو التشبه بالمسيح ونقل البشارة السارة للآخرين

    فيلبي 4: 13

    13  إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ.

    فيلبي 2:  1

    12  إِذًا يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدًّا فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ،

    فلسفة الاعتراف - يمثل الذهاب الى والسلوك في النور

    يوحنا 3:  18 - 21

    18  اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ. 19  وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. 20  لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. 21  وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللهِ مَعْمُولَةٌ».

    س:   لمن أعترف؟

    الاعتراف لله مباشرةً و/أو للأخرين – الطريقتان موجودتان بالإنجيل

    يسوع هو الكاهن العظيم

    عبرانيين 4: 14 - 16

    14  فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. 15  لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. 16  فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ.

     تيموثاوس الأولى 2: 5 – 6

    5  لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6  الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،

    التلاميذ كهنة أيضا

    - الاعتراف لافراد ناضجين بالكنيسة مثل الشيوخ (إن وجودوا)

    بطرس الأولى 2: 9

    9  وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.

    -  كانت إحدى وظائف الكاهن بالعهد القديم هي غفران الخطايا من خلال الذبيحة المقدسة.

    -  يوضح سفر العبرانيين بالطبع أن يسوع المسيح هو الذبيحة النهائية والكافية.

    -  قد أعطانا يسوع كهنوته. من خلال صوت إخوتنا وأخواتنا تُسمع كلمة الغفران وتتأصل في حياتنا.

    س:  ما الهدف من الاعتراف للآخرين المتبادل؟

    يعقوب 5: 16

    14  أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، 15  وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ، وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ.

    16   "اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا."

    -  الاعتراف هو تمرين روحي صعب بالنسبة لنا لأننا كثيرًا ما ننظر إلى الكنيسة على أنه مجموعة من القديسين وليس مجموعة من الخطأة.

    -  مما يشعرنا بالوحدة والعزلة  لذلك نخفي حقيقة ما يدور في حياتنا عن بعضنا البعض ونعيش في كذب ورياء مستتر.

    -  لكن إذا نظرنا الى شعب الله انهم شركة خطاة ، فإننا نتحرر لسماع دعوة محبة الله غير المشروطة

    -  وعندها سنقوم بالاعتراف باحتياجنا علانية وطلب العون من الناضجين بالكنيسة.

    -  نحن نعلم أننا لسنا وحدنا خطاه. وهكذا الخوف والكبرياء لن يتمسّك بنا. نحن خطاة معا.

    -  في القيام بالاعتراف المتبادل يطلق قوة  الله للشفاء (الجسدي والروحي).

    -  لم تعد إنسانيتنا محرومة ، بل متجددة.

     

    بعض ميزات الاعتراف المتبادل:

    أ)  تحمل المسؤولية الشخصية : عدم تبرير الخطيئة أو التخفيف منها أو إعطاء الاعذار

    يوحنا الأولى 1: 8

    8  إِنْ قُلْنَا: إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا.

    ب)  الاعتراف الملفوظ يساعد على سماع كلمات المغفرة التي تعزز الشعور بذلك باسم المسيح.

    يوحنا الأولى 1:  9 - 10

    9  إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ 10  إِنْ قُلْنَا: إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِبًا، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا.

    ج)  فرصة للتأمل خطورة الخطيئة وعدم الاستخفاف بتأثيرها على المسيح. إذا كان لدينا القليل من الشعور بالاشمئزاز الذي يشعر به الله تجاه الخطيئة ، فسننتقل إلى حياة أكثر قداسة.

      من أجل اعتراف يمجد الله، هناك ثلاثة أشياء ضرورية:

    فحص الضمير ، والحزن بحسب مشيئة الله، والتصميم على تجنب الخطيئة

    1)  فحص الضمير:

    كورنثوس الأولى 11:  28 – 29

     28  وَلكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ، وَهكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ. 29  لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ.

    -  أن نبحث عن أمور محدده بحياتنا لا ترضي الله ويجب التوبة عنها

    2)  الحزن الذي يولد ارادة لارضاء الله:

    -  وجود ندم عميق على الإساءة لقلب الآب. الحزن قضية إرادة لارضاء الله قبل أن تكون قضية عواطف.

    -  في الواقع ، الحزن المشاعر دونالإرادة لارضاء الله يفسد ويبطل الاعتراف.

    كورنثوس الثانية 7:  9 - 10

    9  اَلآنَ أَنَا أَفْرَحُ، لاَ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ، بَلْ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ لِلتَّوْبَةِ. لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ لِكَيْ لاَ تَتَخَسَّرُوا مِنَّا فِي شَيْءٍ. 10  لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتًا.

    3)  التصميم عن التوبة عن الخطيئة:

    كورنثوس الثانية 7:  11

    11  فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ هذَا عَيْنُهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ، كَمْ أَنْشَأَ فِيكُمْ: مِنَ الاجْتِهَادِ، بَلْ مِنَ الاحْتِجَاجِ، بَلْ مِنَ الْغَيْظِ، بَلْ مِنَ الْخَوْفِ، بَلْ مِنَ الشَّوْقِ، بَلْ مِنَ الْغَيْرَةِ، بَلْ مِنَ الانْتِقَامِ. فِي كُلِّ شَيْءٍ أَظْهَرْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أَنَّكُمْ أَبْرِيَاءُ فِي هذَا الأَمْرِ.

    تحذيرات وأهمية النضوج الروحي لسماع الاعترافات

    -  ليس كل التلاميذ مؤهلون ومهيؤون رغم أن كل التلاميذ هم كهنة من الناحية اللاهوتية.

    -  الحفاظ على الثقة والخصوصية هو الأهم. لا يكفي أن يكون لدى الشخص التعاطف والفهم.

    -  عدم الإصابة بالذعر من الكشف عن خطايا معينة.

    -  المؤهلات الرئيسية هي النضج الروحي ، والحكمة ، والرحمة ، والفطرة السليمة ، والقدرة على الحفاظ على الثقة ، وروح الايجابية السليمة.

    س:  كيف أستعد لوقت للاعتراف المتبادل؟

    -  الصليب كافي:  أن تتحلى بفكرة ان الصليب احتوى جميع أنواع الخطايا وأفظعها.

    -  جميعنا خطاة: أن نتحلى بفكرة أن نعمة الله ورحمة مُنحت لجميع الخطاة من ضمنهم أنت وانا.

    -  لن نخون الثقة: عندما نفكر يهذه الطريقة لن نتردد بحفظ سرية المعلومات. والقيام بالتأكيد للآخر انك لن نخون الثقة أبدًا.   لأننا نعرف الحزن حسب مشيئة الله هو دافع هذه الخطوة الصعبة.

    -  نتجنب الهيمنة الروحية:  بالعيش تحت الصليب نتخلص من خطر الهيمنة الروحية. وان نتذكر اننا لسنا افضل  وقد وقفنا حيث يقف شقيقنا الآن ، وهكذا تلاشت الرغبة في استخدام اعترافه ضده. ولا نشعر بأي حاجة للسيطرة عليه أو تصويبه. كل ما نشعر به هو القبول والتفهم.

    ملاحظة:   دور المشورة والتوجية سيتم مناقشته لاحقا بدرس الارشاد الروحي (تمرين 11)

    - القدوة الروحية:  بينما نستعد لهذه الخدمة المقدسة ، من الحكمة أن نصلي بانتظام من أجل زيادة نور المسيح فينا حتى أننا ، كما نحن مع الآخرين ، سنشع حياته ونوره فيهم. نريد أن نتعلم كيف نعيش حتى يتحدث حضورنا ذاته عن محبة الله ونعمة الغفران.

    -  موهبة التميز والحكمة:  كما يجب أن نصلي من أجل زيادة موهبة التمييز. هذا مهم بشكل خاص عندما نخدمهم بعد الاعتراف. يجب أن نكون قادرين على إدراك الشفاء الحقيقي المطلوب في الروح الداخلية العميقة.

    -  هدوء النفس:  من المهم أنه عندما يفتح الآخرون أحزانهم لنا ، فإننا ندرب أنفسنا على التزام الهدوء. سوف نميل بشدة إلى تخفيف توتر الموقف من خلال بعض التعليقات المرتجلة. هذا يشتت الانتباه للغاية، بل ويدمر قدسية اللحظة. ولا ينبغي لنا أن نحاول استخراج تفاصيل أكثر مما هو ضروري.

    -  التردد والانفتاح:  إذا شعرنا أنه بسبب الإحراج أو الخوف فإنهم يخفون شيئًا ما ، فإن أفضل طريقة هي الانتظار بصمت والصلاة.

    - تصلي من أجلهم بقوة حماية الصليب:  بالصلاة تضع الصليب بينك وبين التائب.

    هذا يحميهم من تلقي المشاعر الإنسانية منك فقط والنظر أليك بدلا عن المسيح يحميك من أي تأثير ضار لما سمعت وبقوة الصليب يصبح كل شيء طاهراً.

    -  الصلاة خلال وبنهاية الوقت: أخيرًا ، من المهم للغاية أن تصلي من أجل الشخص وليس مجرد الاستماع له. قبل الصلاة أو أثناءها

    -  تأكيد وعد الحصول على مغفرة الخطايا:   يجب أن نعلن لهم أن الغفران الذي في المسيح يسوع هو الآن حقيقي وفعال بالنسبة لهم. يمكننا أن نقول هذا بالكلمات بسلطان الكتاب المقدس

    يوحنا الأولى 1:  9  إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ

    في النهاية: تمرين الاعتراف الروحي يساعد على النمو المسيحي (التقديس) ينهي التظاهر. الصدق يؤدي إلى الاعتراف ، والاعتراف يؤدي إلى التغيير. أدعو الله إلى أن تكون كنيسة قادرة على الاعتراف صراحةً بإنسانيتها الضعيفة وإختبار بركة المسيح القوية. ارجو الله أن يعطي نعمته للكنيسة لإعادة اكتشاف أهمية تمرين الاعتراف.

     

    لمشاهدة الدرس على اليوتيوب، الرجاء إضغط هنا.

    Hosted on Acast. See acast.com/privacy for more information.

    Mon, 17 Oct 2022 - 26min
  • 77 - تمرين 9: الإعتراف / الجزء الاول

    دورة "التلمذة والرعاية الروحية" التمارين الروحية "التقديس" الجزء الثالث: التمارين الروحية الجماعية للكنيسة التمرين 9: الإعتراف / الجزء الأول

    -  الله يرغب في منح مغفرة الخطايا. لهذا السبب، أطلق عملية الفداء التي بلغت ذروتها في الصليب وتأكدت بالقيامة.

    -  بدون موت يسوع المسيح على خشبة الصليب وقيامته لن يكون هناك خلاص.

    -  الاعتراف بالخطايا مرتبط بحدث (Event) التبرير  وبعملية (Process) التقديس

    لمشاهدة الدرس على اليوتيوب، الرجاء إضغط هنا. الاعتراف أساسي للحصول على الخلاص - ما قبل المعمودية / للتبرير

    -  يجب الاعتراف بالفم وبضمير صالح بالانفصال عن الله بسبب الخطيئة وأن الحل الوحيد هو وضع يسوع سيداً ومخلصًا شخصي

    -  هذا يتم قبل معمودية الماء بالتغطيس مباشرةً

    -  بدون هذا الاعتراف لن نستطيع الدخول الى علاقة صحيحة مع الآب "تبرير".

    رومية 10: 9 - 10

    9 لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. 10 لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ.

    فيلبي 2:  10 – 11

     10  لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، 11  وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.

    أعمال 8: 36 - 38

    36 وَفِيمَا هُمَا سَائِرَانِ فِي الطَّرِيقِ أَقْبَلاَ عَلَى مَاءٍ، فَقَالَ الْخَصِيُّ: «هُوَذَا مَاءٌ. مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟»  37 فَقَالَ فِيلُبُّسُ: «إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ يَجُوزُ». فَأَجَابَ وَقَالَ: «أَنَا أُومِنُ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ».  38 فَأَمَرَ أَنْ تَقِفَ الْمَرْكَبَةُ، فَنَزَلاَ كِلاَهُمَا إِلَى الْمَاءِ، فِيلُبُّسُ وَالْخَصِيُّ، فَعَمَّدَهُ.

    الاعتراف يساعد التلميذ على النمو الروحي - ما بعد المعمودية / للتقديس

    -  وبدون الاعتراف بخطيتنا امام الله وطلب العون من الآخرين لن يحدث نمو روحي

    -  الاعتراف يساعدنا للوصول الى هدف وجودنا وهو التشبه بالمسيح ونقل البشارة السارة للآخرين

    فيلبي 4: 13

    13  إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ.

    فيلبي 2:  1

    12  إِذًا يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدًّا فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ،

    فلسفة الاعتراف - يمثل الذهاب الى والسلوك في النور

    يوحنا 3:  18 - 21

    18  اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ. 19  وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. 20  لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. 21  وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ، لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللهِ مَعْمُولَةٌ».

    س:   لمن أعترف؟

    الاعتراف لله مباشرةً و/أو للأخرين – الطريقتان موجودتان بالإنجيل

    يسوع هو الكاهن العظيم

    عبرانيين 4: 14 - 16

    14  فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. 15  لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. 16  فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ.

     تيموثاوس الأولى 2: 5 – 6

    5  لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6  الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،

    التلاميذ كهنة أيضا

    - الاعتراف لافراد ناضجين بالكنيسة مثل الشيوخ (إن وجودوا)

    بطرس الأولى 2: 9

    9  وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.

    -  كانت إحدى وظائف الكاهن بالعهد القديم هي غفران الخطايا من خلال الذبيحة المقدسة.

    -  يوضح سفر العبرانيين بالطبع أن يسوع المسيح هو الذبيحة النهائية والكافية.

    -  قد أعطانا يسوع كهنوته. من خلال صوت إخوتنا وأخواتنا تُسمع كلمة الغفران وتتأصل في حياتنا.

    س:  ما الهدف من الاعتراف للآخرين المتبادل؟

    يعقوب 5: 16

    14  أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، 15  وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ، وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ.

    16   "اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا."

    -  الاعتراف هو تمرين روحي صعب بالنسبة لنا لأننا كثيرًا ما ننظر إلى الكنيسة على أنه مجموعة من القديسين وليس مجموعة من الخطأة.

    -  مما يشعرنا بالوحدة والعزلة  لذلك نخفي حقيقة ما يدور في حياتنا عن بعضنا البعض ونعيش في كذب ورياء مستتر.

    -  لكن إذا نظرنا الى شعب الله انهم شركة خطاة ، فإننا نتحرر لسماع دعوة محبة الله غير المشروطة

    -  وعندها سنقوم بالاعتراف باحتياجنا علانية وطلب العون من الناضجين بالكنيسة.

    -  نحن نعلم أننا لسنا وحدنا خطاه. وهكذا الخوف والكبرياء لن يتمسّك بنا. نحن خطاة معا.

    -  في القيام بالاعتراف المتبادل يطلق قوة  الله للشفاء (الجسدي والروحي).

    -  لم تعد إنسانيتنا محرومة ، بل متجددة.

     

    بعض ميزات الاعتراف المتبادل:

    أ)  تحمل المسؤولية الشخصية : عدم تبرير الخطيئة أو التخفيف منها أو إعطاء الاعذار

    يوحنا الأولى 1: 8

    8  إِنْ قُلْنَا: إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا.

    ب)  الاعتراف الملفوظ يساعد على سماع كلمات المغفرة التي تعزز الشعور بذلك باسم المسيح.

    يوحنا الأولى 1:  9 - 10

    9  إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ 10  إِنْ قُلْنَا: إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِبًا، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا.

    ج)  فرصة للتأمل خطورة الخطيئة وعدم الاستخفاف بتأثيرها على المسيح. إذا كان لدينا القليل من الشعور بالاشمئزاز الذي يشعر به الله تجاه الخطيئة ، فسننتقل إلى حياة أكثر قداسة.

      من أجل اعتراف يمجد الله، هناك ثلاثة أشياء ضرورية:

    فحص الضمير ، والحزن بحسب مشيئة الله، والتصميم على تجنب الخطيئة

    1)  فحص الضمير:

    كورنثوس الأولى 11:  28 – 29

     28  وَلكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ، وَهكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ. 29  لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ.

    -  أن نبحث عن أمور محدده بحياتنا لا ترضي الله ويجب التوبة عنها

    2)  الحزن الذي يولد ارادة لارضاء الله:

    -  وجود ندم عميق على الإساءة لقلب الآب. الحزن قضية إرادة لارضاء الله قبل أن تكون قضية عواطف.

    -  في الواقع ، الحزن المشاعر دونالإرادة لارضاء الله يفسد ويبطل الاعتراف.

    كورنثوس الثانية 7:  9 - 10

    9  اَلآنَ أَنَا أَفْرَحُ، لاَ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ، بَلْ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ لِلتَّوْبَةِ. لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ لِكَيْ لاَ تَتَخَسَّرُوا مِنَّا فِي شَيْءٍ. 10  لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتًا.

    3)  التصميم عن التوبة عن الخطيئة:

    كورنثوس الثانية 7:  11

    11  فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ هذَا عَيْنُهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ، كَمْ أَنْشَأَ فِيكُمْ: مِنَ الاجْتِهَادِ، بَلْ مِنَ الاحْتِجَاجِ، بَلْ مِنَ الْغَيْظِ، بَلْ مِنَ الْخَوْفِ، بَلْ مِنَ الشَّوْقِ، بَلْ مِنَ الْغَيْرَةِ، بَلْ مِنَ الانْتِقَامِ. فِي كُلِّ شَيْءٍ أَظْهَرْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أَنَّكُمْ أَبْرِيَاءُ فِي هذَا الأَمْرِ.

    تحذيرات وأهمية النضوج الروحي لسماع الاعترافات

    -  ليس كل التلاميذ مؤهلون ومهيؤون رغم أن كل التلاميذ هم كهنة من الناحية اللاهوتية.

    -  الحفاظ على الثقة والخصوصية هو الأهم. لا يكفي أن يكون لدى الشخص التعاطف والفهم.

    -  عدم الإصابة بالذعر من الكشف عن خطايا معينة.

    -  المؤهلات الرئيسية هي النضج الروحي ، والحكمة ، والرحمة ، والفطرة السليمة ، والقدرة على الحفاظ على الثقة ، وروح الايجابية السليمة.

    س:  كيف أستعد لوقت للاعتراف المتبادل؟

    -  الصليب كافي:  أن تتحلى بفكرة ان الصليب احتوى جميع أنواع الخطايا وأفظعها.

    -  جميعنا خطاة: أن نتحلى بفكرة أن نعمة الله ورحمة مُنحت لجميع الخطاة من ضمنهم أنت وانا.

    -  لن نخون الثقة: عندما نفكر يهذه الطريقة لن نتردد بحفظ سرية المعلومات. والقيام بالتأكيد للآخر انك لن نخون الثقة أبدًا.   لأننا نعرف الحزن حسب مشيئة الله هو دافع هذه الخطوة الصعبة.

    -  نتجنب الهيمنة الروحية:  بالعيش تحت الصليب نتخلص من خطر الهيمنة الروحية. وان نتذكر اننا لسنا افضل  وقد وقفنا حيث يقف شقيقنا الآن ، وهكذا تلاشت الرغبة في استخدام اعترافه ضده. ولا نشعر بأي حاجة للسيطرة عليه أو تصويبه. كل ما نشعر به هو القبول والتفهم.

    ملاحظة:   دور المشورة والتوجية سيتم مناقشته لاحقا بدرس الارشاد الروحي (تمرين 11)

    - القدوة الروحية:  بينما نستعد لهذه الخدمة المقدسة ، من الحكمة أن نصلي بانتظام من أجل زيادة نور المسيح فينا حتى أننا ، كما نحن مع الآخرين ، سنشع حياته ونوره فيهم. نريد أن نتعلم كيف نعيش حتى يتحدث حضورنا ذاته عن محبة الله ونعمة الغفران.

    -  موهبة التميز والحكمة:  كما يجب أن نصلي من أجل زيادة موهبة التمييز. هذا مهم بشكل خاص عندما نخدمهم بعد الاعتراف. يجب أن نكون قادرين على إدراك الشفاء الحقيقي المطلوب في الروح الداخلية العميقة.

    -  هدوء النفس:  من المهم أنه عندما يفتح الآخرون أحزانهم لنا ، فإننا ندرب أنفسنا على التزام الهدوء. سوف نميل بشدة إلى تخفيف توتر الموقف من خلال بعض التعليقات المرتجلة. هذا يشتت الانتباه للغاية، بل ويدمر قدسية اللحظة. ولا ينبغي لنا أن نحاول استخراج تفاصيل أكثر مما هو ضروري.

    -  التردد والانفتاح:  إذا شعرنا أنه بسبب الإحراج أو الخوف فإنهم يخفون شيئًا ما ، فإن أفضل طريقة هي الانتظار بصمت والصلاة.

    - تصلي من أجلهم بقوة حماية الصليب:  بالصلاة تضع الصليب بينك وبين التائب.

    هذا يحميهم من تلقي المشاعر الإنسانية منك فقط والنظر أليك بدلا عن المسيح يحميك من أي تأثير ضار لما سمعت وبقوة الصليب يصبح كل شيء طاهراً.

    -  الصلاة خلال وبنهاية الوقت: أخيرًا ، من المهم للغاية أن تصلي من أجل الشخص وليس مجرد الاستماع له. قبل الصلاة أو أثناءها

    -  تأكيد وعد الحصول على مغفرة الخطايا:   يجب أن نعلن لهم أن الغفران الذي في المسيح يسوع هو الآن حقيقي وفعال بالنسبة لهم. يمكننا أن نقول هذا بالكلمات بسلطان الكتاب المقدس

    يوحنا الأولى 1:  9  إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ

    في النهاية: تمرين الاعتراف الروحي يساعد على النمو المسيحي (التقديس) ينهي التظاهر. الصدق يؤدي إلى الاعتراف ، والاعتراف يؤدي إلى التغيير. أدعو الله إلى أن تكون كنيسة قادرة على الاعتراف صراحةً بإنسانيتها الضعيفة وإختبار بركة المسيح القوية. ارجو الله أن يعطي نعمته للكنيسة لإعادة اكتشاف أهمية تمرين الاعتراف.

     


    Hosted on Acast. See acast.com/privacy for more information.

    Mon, 17 Oct 2022 - 18min
  • 76 - النمو الروحي (التقديس): 8- تمرين الخدمة

    أنضباط أو تمرين الخدمة

    بما أن الصليب هو علامة الخضوع ، فإن المنشفة هي علامة الخدمة. عندما جمع يسوع تلاميذه في العشاء الأخير ، كانوا يواجهون صعوبة في تحديد مَن هو الأعظم. لم تكن هذه قضية جديدة بالنسبة لهم. "وَدَاخَلَهُمْ فِكْرٌ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ أَعْظَمَ فِيهِمْ؟" (لوقا 9: 46). كلما كانت هناك مشكلة حول مَن هو الأعظم ، هناك أيضاً مشكلة حول مَن هو الأدنى. هذا هو جوهر الأمر بالنسبة لنا ، أليس كذلك؟ يَعرف معظمنا أننا لن نكون الأعظم أبدًا ؛ لكن على الأقل لا تدَعْنا نكون الأدنى.

    أجتمع التلاميذ في عيد الفصح ، وكانوا مُدركين تمامًا أن هناك حاجة لغسل أقدام الآخرين. كانت المشكلة أن الأشخاص الوحيدين الذين يغسلون القدمين هم الأدنى. فجلسوا هناك وأقدامهم ملطخة بالتراب. لقد كانت نقطة مؤلمة لدرجة أنهم لم يكونوا حتى يتحدثون عنها. لا أحد يريد أن يُعتبَر الأدنى. ثم أخذ يسوع فوطة وحوضًا وأعاد تعريف العظمة.

    بعد أن عاش المسيح حياة الخدمة أمامهم ، دعاهم إلى طريق الخدمة: "14 فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ، فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ، 15 لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً، حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا. " (يوحنا 13: 14 ، 15).

    بطريقة ما نحن نُفضّل أن نسمع دعوة يسوع لإنكار ذواتنا، والأب والأم ، والمنازل والأرض من أجل الإنجيل على أن نسمع كلمته بغَسل القدمين. يَمنح إنكار الذات المتأصّل إحساسًا بالمغامرة. في الخدمة يجب أن نواجه العديد من الميتات الصغيرة الناتجة عن تجاوز ذواتنا. الخدمة تُبعدنا عن الدنيوي والمألوف والعادي.

    في نظام الخدمة هناك أيضًا حرية كبيرة. تُتيح لنا الخدمة أن نقول لا للترويج والسلطة في العالم. الخدمة تلغي حاجتنا (ورغبتنا) إلى" نظام النَقر". كم نحن مثل الدجاج! في حظيرة الدجاج لا يوجد سلام حتى يتضح مَن هو الأعظم ومَن هو الأدنى ومَن هو في أي درجة بينهما. لا يمكن لمجموعة من الناس أن تبقى معًا لفترة طويلة حتى يتم إنشاء "نظام النَقر" بوضوح.

    الفكرة ليست أننا يجب أن نتخلص من كل حس في القيادة أو السلطة. أي عالِم أجتماع سيُثبت بسرعة أستحالة مثل هذه المهمة. حتى بين يسوع والتلاميذ ، يمكن رؤية القيادة والسلطة بسهولة. النقطة المهمة هي أن يسوع أعاد تعريف القيادة بالكامل وأعاد ترتيب خطوط السلطة.

    لم يُعلّم يسوع أبدًا أن لكل شخص سلطة متساوية. لكن السلطة التي تَكلّم عنها يسوع ليست سلطة "نظام النَقر". يجب أن نفهم بوضوح الطبيعة الجذرية لتعاليم يسوع حول هذه المسألة. لم يكن مجرد عكس ل "نظام النَقر" كما يَفترض الكثيرون. لم تكن السلطة التي تَحَدّث عنها المسيح هي سلطة للتلاعب والسيطرة. لقد كانت سلطة وظيفية وليست سلطة مركزية.

    أعلن يسوع ، " 25 فَدَعَاهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَالْعُظَمَاءَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ. 26 فَلاَ يَكُونُ هكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا، 27 وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدًا، 28 كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ». " (متى 20: 25-28).

    لذلك فإن السلطة الروحية ليسوع هي سلطة لا توجد في منصب أو لقب ، بل في المنشفة.

    شاهد على اليوتيوب (MP4)

    https://youtu.be/flZ2a9mn4go

     

    مقارنة بين الخدمة النابعة من البر الذاتي والخدمة الحقيقية

    إذا كانت الخدمة الحقيقية يجب أن تُفهَم وتُمارَس ، فيجب تمييزها بوضوح عن "الخدمة النابعة من البر الذاتي". 1- الخدمة النابعة من البر الذاتي تأتي من خلال الجُهد البشري. إنها تنفق كميات هائلة من الطاقة في الحساب والتخطيط لكيفية تقديم الخدمة. يتم وضع المخططات والأستطلاعات الأجتماعية حتى تتمكن من مساعدة مجموعة من الناس. تأتي الخدمة الحقيقية من العلاقة العميقة مع الآخر الإلهي. تَخدم من خلال الدوافع الإلهية والمساعدات البسيطة. يتم إنفاق الطاقة ولكنها ليست طاقة الجسد المحمومة.

    2- الخدمة النابعة من البر الذاتي مُعجَبة بـ "الصفقة الكبيرة". إنها مَعنِية بتحقيق مكاسب رائعة على لوحات النتائج الكنسية. إنه يستمتع بالخدمة عندما تكون الخدمة عملاقة. الخدمة الحقيقية تَجد أنه يكاد يكون من المستحيل تمييز الخدمة الصغيرة عن الكبيرة. عندما يُلاحَظ أختلاف ، غالبًا ما ينجذب الخادم الحقيقي إلى الخدمة الصغيرة ، ليس بسبب التواضع الزائف ، ولكن لأنه يرى أنها مهمة أكثر أهمية. يُرحّب دون تمييز بجميع الفرص للخدمة.

    3- الخدمة النابعة من البر الذاتي تتطلب مكافآت خارجية. تحتاج أن تَعرِف أن الناس يَرَون ويقدّرون هذا الجهد. إنها تبحث عن إطراء بشري. الخدمة الحقيقية تكمن في الخفاء. لا تخشى الأضواء ووهج الأنتباه ، لكنها لا تسعى إليها أيضًا. نظرًا لأنها تعيش من مركز مرجعي جديد ، فإن الإيماءة الإلهية بالموافقة كافية تمامًا.

    4- الخدمة النابعة من البر الذاتي قلقة للغاية بشأن النتائج. هو أو هي ينتظرون بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كان الشخص الذي يتم خدمته سَيَرد بالمِثل. يُصبِح الأمر مريرًا عندما تَقّل النتائج عن التوقعات. الخدمة الحقيقية خالية من الحاجة لحساب النتائج. يُسعَد الشخص فقط في الخدمة. يُمكن أن يَخدم الأعداء بِحُرّية مثل الأصدقاء.

    5- الخدمة النابعة من البر الذاتي تنتقي وتختار مَن تخدم. في بعض الأحيان يتم تقديم الأفضل والأقوى لأن ذلك سيضمن ميزة معينة. في بعض الأحيان يتم تقديم الضعفاء والعُزّل لأن ذلك سيضمن صورة متواضعة. الخدمة الحقيقية لا تُميّز في خدمتها. سَمِعتْ وصية يسوع أن تكون " خَادِمًا لِلْكُلِّ " (مرقس 9: 35) فأنتفضت لخدمة الكل.

    6- الخدمة النابعة من البر الذاتي تتأثر بالمزاج والأهواء. يُمكن أن تخدم فقط عندما يكون هناك "شعور أو مزاج" للخدمة. سوء الصحة أو عدم كفاية النوم تتحكم في الرغبة للخدمة. الخدمة الحقيقية تساعد ببساطة وأمانة لأن هناك حاجة. وهي تَعلَم أن "الشعور للخدمة" يمكن أن يكون في كثير من الأحيان عائقًا أمام الخدمة الحقيقية. الخدمة الحقيقية تُنظّم المشاعر بدلاً من السماح للشعور بالتحكم في الخدمة.

    7- الخدمة النابعة من البر الذاتي مؤقتة. إنها تعمل فقط عندما تكون أعمال الخدمة المُحدَدة جاهزة. بعد أن تَخدم ، يُمكن أن تأخذ راحة طويلة بسهولة. الخدمة الحقيقية هي أسلوب حياة. إنها تعمل من أنماط المعيشة المتأصلة. إنها تقفز من تلقاء نفسها لتلبية حاجة الإنسان.

    8- الخدمة النابعة من البر الذاتي غير حساسة. إنها تُصّر على تلبية الحاجة حتى عندما يكون القيام بذلك مدمرًا. إنها تطلب فرصة للمساعدة بأي وقت وطريقة تراها مناسبة. الخدمة الحقيقية يُمكن أن توقِف الخدمة بِحُريّة مثل أدائها لها. يُمكنها الأستماع بحنان وصبر قبل التصرف. يمكنها أن تخدم من خلال الأنتظار في صمت.

    9- الخدمة النابعة من البر الذاتي تُمزّق المجتمع. بِمُجرَد إزالة جميع الزخارف الدينية ، فستظهر هذه الخدمة بأنها تتمحور في تمجيد الفرد. لذلك فهي تضع الآخرين في دَيْن وتُصبِح أحد أكثر أشكال التلاعب المعروفة دهاءً وتدميرًا. الخدمة الحقيقية تَبني المجتمع. إنها تمضي بهدوء وبتواضع في الأهتمام بأحتياجات الآخرين. إنها تَجذب ، تُوحّد ، تَشفي ، تَبني.

    الخدمة والتواضع

    أكثر من أي طريقة أخرى ، تعمل نعمة التواضع في حياتنا من خلال نظام الخدمة. التواضع هو إحدى الفضائل التي لا نكتسبها أبدًا من خلال البحث عنها. كلما سَعَينا وراءها كلما أصبحت بعيدة. إن الأعتقاد بأننا نمتلكها هو دليل أكيد على أننا لا نمتلكها. لذلك ، يَفترض معظمنا أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به للحصول على هذه الفضيلة المسيحية الثمينة ، وبالتالي فإننا لا نفعل شيئًا.

    لكن هناك شيء يمكننا القيام به. لسنا بحاجة إلى أن نعيش حياة ضعيفة على أمل أن يقع التواضع على رؤوسنا في يوم من الأيام. من بين جميع الإنضباطات الروحية الكلاسيكية ، فإن الخدمة هي الأكثر مساعدة على نمو التواضع. تُحدِث تغيير عميق في أرواحنا.

    لا شيء يَضبط ويُغيّر رغبات الجسد المفرطة مثل الخدمة وبالأخص الخدمة في الخفاء. الجسد يَئِن ضد الخدمة ويصرخ ضد الخدمة الخفية. الجسد يَجذب ويَسحب من أجل هدف واحد هو التشريف والتقدير. وسيبتكر الجسد وسائل خفية ومقبولة دينياً لِلَفت الأنتباه إلى الخدمة المُقدّمة. إذا رفضنا بشدة الأستسلام لشهوة الجسد هذه ، فإننا نصلبه. في كل مرة نصلب فيها الجسد نصلب كبرياءنا وغطرستنا.

    يكتب الرسول يوحنا: " لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. " (1 يوحنا 2: 16). نَفشل في فهم قوة هذا المقطع بسبب مَيلِنا إلى جعله يَخص الخطيئة الجنسية. تشير "شهوة الجسد" إلى الفشل في تأديب الأهواء البشرية الطبيعية. في هذه الآية يُلاحَظ: الأفتتان بالقوى والإمكانيات البشرية الطبيعية دون الأعتماد على الله. هذا هو الجسد في عمله ، والجسد هو العدو المُميت للتواضع.

    إن الأنضباط اليومي الأكثر صرامة ضروري للسيطرة على هذه المشاعر. يجب أن يتعلم الجسد الدرس المؤلم أنه ليس له حقوق خاصة به. إن عمل الخدمة الخفية هو الذي سيحقق هذا التذلل الذاتي. إذاً ، ستكون نتيجة هذا التأديب اليومي للجسد هي صعود نعمة التواضع. سوف تنزلق علينا نعمة التواضع بدون أن نُدرك. على الرغم من أننا لا نشعر بوجودها ، إلا أننا نُدرك متعة جديدة وبهجة مع الحياة. نتساءل عن الإحساس الجديد بالثقة الذي يُميّز أنشطتنا. على الرغم من أن متطلبات الحياة كبيرة كما هي دائماً، إلا أننا نعيش في إحساس جديد بالسلام غير المُتَعجّل. الأشخاص الذين كنا نحسدهم مرة ، ننظر إليهم الآن برأفة ، لأننا لا نرى موقفهم فحسب بل آلامهم. الأشخاص الذين تغاضينا عنهم وأهملناهم قبل ، نَراهم الآن ونَجدهم أفرادًا محبوبين. بطريقة ما - لا يمكننا أن نُفسّر بالضبط كيف - نشعر بروح جديدة من التماثل مع المنبوذين ، " صِرْنَا كَأَقْذَارِ الْعَالَمِ وَوَسَخِ كُلِّ شَيْءٍ إِلَى الآنَ. " (1 كو 4: 13).

    سوف ُندرك حبًا وفرحًا أعمق في الله حتى أكثر من التَحوّل الذي يَحدث في داخلنا. أيامنا متشكلة بأنفاس عفوية من التمجيد و التوقير. الخدمة الخفية السعيدة للآخرين هي صلاة شكر فعلية. يبدو أننا مُوجَهون من قِبَل مركز تحكم جديد - ونحن كذلك.

    نعم.. . لكن

    يرافق أي مناقشة جادة للخدمة تردد طبيعي ومفهوم. إن هذا التردد هو تَعقّل لأنه من الحكمة حساب التكلفة قبل الأنغماس في أي نظام. نشعر بالخوف الذي يأتي بسبب شيء من هذا القبيل: "إذا فعلتُ ذلك ، فسوف يستغلني الناس ؛ سوف يدوسون عليّ".

    هنا يجب أن نرى الفرق بين أختيار أن نَخدم وأختيار أن نكون خادمين. عندما نختار أن نَخدم ، ما زلنا مسؤولين. نحن نُقرر مَن سنَخدم ومتى سنَخدم. وإذا كنا مسؤولين ، فسوف نشعر بالقلق الشديد بشأن قيام أي شخص بالتسلق علينا ، أي توليه زمام الأمور فوقنا.

    ولكن عندما نختار أن نكون خادمين ، فإننا نتخلى عن حقنا في أن نكون مسؤولين. هناك حرية كبيرة في هذا. إذا أخترنا طواعية أن يتم أستغلالنا ، فلا يُمكن التأثير علينا. عندما نختار أن نكون خادمين ، فإننا نتنازل عن الحق في تقرير مَن ومتى سنَخدم. أصبحنا متوفرين (جاهزين) وغير مُحصنين.

    عندما تكون هذه العبودية لا إرادية فهي قاسية ومهينة للإنسانية. لكن عندما يتم أختيار العبودية بِحُرية ، يتغير كل شيء. العبودية الطوعية هي فرحة عظيمة.

    قد يكون تصور العبودية صعبًا بالنسبة لنا ، لكن لم يكن الأمر صعبًا على الرسول بولس. لقد تفاخر كثيرًا بعبوديته للمسيح. أن بولس قَصَد أنه تخلّى عن حقوقه بِحُرية. ليس فقط للمسيح بل حتى للآخرين. (1 كورنثوس 4: 9-13)

    ولذلك، فإن الخوف من أننا سوف يُستَفاد منّا ويُداس علينا له ما يبرره. هذا هو بالضبط ما قد يحدث. لكن مَن يستطيع إيذاء شخص أختار بِحُرية أن يُداس عليه؟

    الخدمة في مجالات الحياة

    الخدمة ليست قائمة بالأشياء التي نقوم بها ، على الرغم من أننا نكتشف فيها أشياء يجب القيام بها. إنها ليست مُدوّنة أخلاقية ، ولكنها طريقة للعيش. إن القيام بأعمال خدمة محددة ليس هو نفسه العيش في أنضباط الخدمة. هناك ما هو أكثر للخدمة من مجرد تقديم أعمال معينة للخدمة. إن التصرف كخادم شيء وأن تكون خادماً شيء آخر تماماً. كما هو الحال في جميع الإنضباطات ، من الممكن إتقان آليات الخدمة دون تجربة الأنضباط نفسه.

    ومع ذلك ، فإن التأكيد على الطبيعة الداخلية للخدمة لا يكفي. الخدمة لتكون خدمة يجب أن تأخذ شكلًا وتجسداً في العالم الذي نعيش فيه. لذلك ، يجب أن نسعى إلى إدراك شكل الخدمة في مجالات حياتنا اليومية.

    في البداية هناك خدمة الخفاء. حتى قادة العامة يمكنهم تطوير مهام الخدمة التي تظل غير معروفة بشكل عام. إذا كانت كل خدمتنا أمام الآخرين فنحن بعد غير ناضجين. إن خدمة الخفاء توبيخ للجسد ويمكن أن يُوجّه ضربة قاتلة إلى الكبرياء.

    يبدو للوهلة الأولى أن الخدمة الخفية هي فقط من أجل الشخص الذي يتم تقديم الخدمة له. هذا ليس هو الحال. الخدمات الخفية والمجهولة تؤثر حتى على الأشخاص الذين لا يعرفون شيئًا عنها. إنهم يشعرون بِحُب وتعاطف أعمق بين الناس على الرغم من أنهم لا يستطيعون تفسير هذا الشعور. إذا تم عمل خدمة سرية نيابة عنهم ، فإنهم يكونون مُلهَمين لتفاني أعمق ، لأنهم يعرفون أن بئر الخدمة أعمق بكثير مما يمكنهم رؤيته. إنها خدمة يمكن أن يشترك فيها كل الناس بشكل متكرر. إنها تُرسل موجات من الفرح والأحتفال من خلال أي مجتمع من الناس.

    في عالم الروح ، سرعان ما نكتشف أن القضايا الحقيقية توجَد في الأركان الصغيرة وغير المهمة للحياة. لقد أعمانا إفتتاننا بـ "الصفقة الكبيرة" عن هذه الحقيقة. ستضعنا خدمة الأمور الصغيرة على خلاف مع كَسَلنا وتراخينا. سوف نرى الأمور الصغيرة على أنها قضايا مركزية.

    هناك خدمة الحفاظ على سُمعة الآخرين . كم هي مهمة هذه الخدمة إذا كنا نريد أن نَحفَظ أنفسنا من النميمة والغِيبة. عَلّمنا الرسول بولس أن " وَلاَ يَطْعَنُوا فِي أَحَدٍ " (تيطس 3: 2). قد نُلبِس غِيبتنا كل الأحترام الديني الذي نريده ، لكنها ستبقى سُمًا مميتًا. هناك إنضباط في مَسك اللسان والذي يصنع العجائب في داخلنا. ولا ينبغي أن نكون طرفًا في حديث أفتراء عن الآخرين. حماية سُمعة الآخرين خدمة عميقة ودائمة.

    هناك خدمة أن تكون مخدوماً. عندما بدأ يسوع في غسل أقدام من أحبهم ، رفض بطرس. لم يَترك سيده أبدًا ينحدر إلى مثل هذه الخدمة الوضيعة نيابة عنه. يبدو وكأنه بيان للتواضع. في الواقع كان فِعل فَخر مُقنَّع. كانت خدمة يسوع إهانة لمفهوم بطرس للسلطة. لو كان بطرس هو السيد ، لما غسل أقدام الآخرين!

    إنها عمل من أعمال الخضوع والخدمة للسماح للآخرين بخدمتنا. نحن نتلقى الخدمة المُقَدَمة بلُطف ، ولا نشعر أبدًا أنه يجب علينا سَدادها. أولئك الذين ، بدافع الكبرياء ، يرفضون أن يتم خدمتهم يفشلون في خدمة الآخرين والخضوع للقيادة المُعَينة من الله في ملكوت الله.

    هناك خدمة المجاملة العامة. يجب ألا نحتقر أبدًا طقوس العلاقات الموجودة في كل ثقافة. إنها إحدى الطرق القليلة المتبقية في المجتمع الحديث للأعتراف بقيمة الآخر. علينا أن " وَيَكُونُوا غَيْرَ مُخَاصِمِينَ، حُلَمَاءَ، مُظْهِرِينَ كُلَّ وَدَاعَةٍ لِجَمِيعِ النَّاسِ. " (تيطس 3: 2).

    يَفهم المبشرون قيمة المجاملة. لن يجرؤوا على أرتكاب الأخطاء في قرية ما مطالبين بأن يُسمَع صوتهم دون المرور أولاً بالطقوس المناسبة للتعريف والتعارف. ومع ذلك ، نشعر أننا يمكن أن نَنتهك هذه الطقوس في ثقافتنا الخاصة ولا يزال يتم أستقبالنا وسماعنا. ونتساءل لماذا لم يَستمع أحد.

    نشتكي ونقول: "لكن المجاملات اللطيفة لا معنى لها ، بل هي نفاق". هذه خرافة. إنها ذات مغزى كبير وليست نفاقًا. بِمُجرّد أن نتغلب على غطرستنا المتمحورة حول الأنا حول حقيقة أن الناس لا يريدون حقًا أن يعرفوا كيف حالنا عندما يقولون "كيف حالك؟" يمكننا أن نرى أنها مجرد طريقة للأعتراف بوجودنا. يمكننا أن نُلوّح ونعترف بوجودهم أيضًا دون الشعور بالحاجة إلى إعطاء معلومة بشأن صداعنا الأخير. كلمات "شكرًا" و "نعم ، من فضلك" ، هي رسائل تقدير وردود سريعة كلها خدمات مجاملة. ستختلف الأفعال المحددة من ثقافة إلى أخرى ، لكن الغرض دائمًا هو نفسه: الأعتراف بالآخرين والتأكيد على قيمتهم. هناك حاجة ماسة إلى خدمة المجاملة في مجتمعنا المُحَوسب وغير الشخصي على نحو متزايد.

    هناك خدمة الضيافة. يحثنا بطرس الرسول على " كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِلاَ دَمْدَمَةٍ. " (1 بطرس 4: 9). يفعل بولس الرسول الشيء نفسه بل ويجعله أحد متطلبات وظيفة الأسقف (تيموثاوس الأولى 3: 2 ؛ تيطس 1: 8). هناك حاجة ماسّة اليوم للمسيحيين أن يَفتحوا بيوتهم لبعضهم البعض.

    لقد أصبحت الفكرة القديمة ل"بيت الضيافة" بالية بسبب أنتشار الفنادق والمطاعم الحديثة.

    في بعض الأحيان نُقيّد أنفسنا لأننا نجعل الضيافة معقدة للغاية.

    هناك خدمة الأستماع. الخدمة الأولى التي يَدين بها المرء للآخرين في الشركة هي الأستماع إليهم. فكما أن محبة الله تبدأ بالأستماع إلى كلمته ، كذلك فإن بداية حب الأخوة هي تَعلّم الأستماع إليهم. نحن بحاجة ماسّة إلى المساعدة التي يُمكن أن تأتي من خلال الأستماع إلى بعضنا البعض. لا نحتاج لأن نكون مُحللين نفسيين مُدَرَبين حتى نكون مستمعين مُدَرَبين. أهم المتطلبات هي الرحمة والصبر.

    لا يتعين علينا الحصول على الإجابات الصحيحة للأستماع جيدًا. في الواقع ، غالبًا ما تكون الإجابات الصحيحة عائقًا أمام الأستماع ، لأننا نُصبح أكثر حرصًا على إعطاء الإجابة بدلاً من الأستماع.

    نِصْف الأستماع وقلة الصبر إهانة للشخص المُشارك.

    إن الأستماع إلى الآخرين يُهَدئ العقل ويُؤَدبه على الإصغاء إلى الله. إنه يَخلق عملاً داخليًا على القلب يتحول إلى عواطف ، وحتى أولويات الحياة. عندما نشعر بالمَلل في الأستماع إلى الله ، من الأفضل أن نستمع إلى الآخرين في صمت ونرى ما إذا كنا لا نسمع الله من خلالهم. "أي شخص يعتقد أن وقته ثمين للغاية ليقضيه في الصمت ، لن يكون لديه في النهاية وقت لله ولأخيه ، ولكن فقط لنفسه ولحماقاته."

    هناك خدمة تَحَمُّل أعباء بعضنا البعض. " اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ، وَهكَذَا تَمِّمُوا نَامُوسَ الْمَسِيحِ. " (غلاطية 6: 2). قانون المسيح هو قانون الحب ، "الناموس الملوكي" كما يسميه الرسول يعقوب (يعقوب 2: 8). يتم تحقيق الحب على أكمل وجه عندما نتحمل آلام ومعاناة بعضنا البعض ، ونبكي مع أولئك الذين يبكون. وبالأخص عندما نكون مع أولئك الذين يمُرّون في وادي الظل ، فإن البكاء أفضل بكثير من الكلمات.

    إذا كنا نهتم ، فسوف نتعلم أن نتحمل أحزان بعضنا البعض. "نتعلم" لأن هذا أيضًا إنضباط يجب إتقانه. يَفترض معظمنا بسهولة أن كل ما يتعين علينا القيام به هو أن نقرر تَحمّل أعباء الآخرين ويمكننا القيام بذلك. ثم نحاول ذلك لبعض الوقت ، وسرعان ما تغادر بهجة الحياة ، ونحن مُثقلون بأحزان الآخرين.

    لا يَلزم أن يكون الأمر كذلك. يمكننا أن نتعلم تَحمُّل أعباء الآخرين دون أن نُدمَّر بواسطة أعباءهم. يسوع ، الذي حمل أعباء العالم كله ، قال: " 28 تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. 29 اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30 لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». " (متى 11: 28-30).

    هل يمكننا أن نتعلم رفع أحزان وآلام الآخرين إلى أحضان يسوع القوية الرقيقة حتى يكون حِملنا أخف؟ بالطبع نستطيع. لكن الأمر يتطلب بعض الممارسة ، فبدلاً من الإندفاع لتَحمُّل أعباء العالم كله ، دعونا نبدأ ببساطة أكبر. يمكننا أن نبدأ في زاوية صغيرة في مكان ما ونتعلم. سيكون يسوع مُعلمنا.

    أخيرًا ، هناك خدمة مشاركة كلمة الحياة مع بعضنا البعض. توصيل رسالة الخلاص والمصالحة مع الآب لكل مَن حولنا.

    إن المسيح القائم من بين الأموات يدعونا إلى خدمة المنشفة. هذه الخدمة التي تنبع من أعماق القلب هي حياة وفرح وسلام. ربما تود أن تبدأ بتجربة الصلاة التي يستخدمها العديد منا. ابدأ اليوم بالصلاة ، "يا رب يسوع ، من فضلك أَحضِر لي اليوم شخصًا يمكنني أن أخدمه."

    To download Student Workbook (English) , please click here.



    Hosted on Acast. See acast.com/privacy for more information.

    Thu, 21 Oct 2021 - 32min
Mostrar mais episódios