Filtrar por género

خبر وتحليل

خبر وتحليل

مونت كارلو الدولية / MCD

فقرة إخبارية تتناول خبراً أو حدثاً لشرح أبعاده وتداعياته، تُبَثّ على مدار الأسبوع عند الساعة الرابعة والربع صباحاً بتوقيت باريس ويُعاد بثها خلال الفترات الإخبارية الصباحية والمسائية.

1353 - التظاهرات الطلابية الاحتجاجية دعما للفلسطينيين في الولايات المتحدة
0:00 / 0:00
1x
  • 1353 - التظاهرات الطلابية الاحتجاجية دعما للفلسطينيين في الولايات المتحدة

     التظاهرات الطلابية الاحتجاجية التي شهدتها عشرات الجامعات الاميركية الخاصة او التابعة للولايات منذ بداية الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة، فرضت نفسها على المجتمع الاميركي والحياة السياسية بشكل عام، ودفعت ببعض المحللين والمؤرخين الى مقارنتها بالحركة الاحتجاجية الضخمة التي عصفت بالجامعات والمدن الاميركية في ستينات وسبعينات القرن الماضي ضد حرب فيتنام، وان كانت هناك أيضا فوارق كبيرة بين الحركتين والحقبتين.

    بدأت احتفالات التخرج في لجامعات الاميركية، في الوقت الذي تستمر فيه التظاهرات الاحتجاجية ضد اسرائيل، وفي الوقت الذي تواصل فيه عناصر الشرطة في عشرات الجامعات تفكيك خيم الاعتصامات التي اقامها الطلاب لتأكيد تضامنهم مع سكان غزة، وتجديد مطالب وقف اطلاق النار الفوري وسحب الاستثمارات المالية من اسرائيل ووقف شحنات الاسلحة اليها.

    ومع الحراك الجامعي الذي شهد تصعيدا نوعيا ملحوظا في الاسابيع الماضية، كثف السياسيون الاميركيون من محافظين ومتشددين يلخصون التظاهرات على انها تعكس الى حد كبير مشاعر العداء لليهود ولإسرائيل، من عدائهم لهذا الحراك وضرورة قمعه، وغيرهم من سياسيين ليبراليين وتقدميين يرون في الحركة الاحتجاجية تعبيرا حقيقيا من الطلاب والاكاديميين عن تضامن متزايد مع معاناة الفلسطينيين، ويتطلب من الحكومة الاميركية مواقف وسياسات أقل انحيازا لاسرائيل.

    وبعد صمت طويل أثار الاستغراب، رفض الرئيس جو بايدن دعوات ومطالب الطلاب لتعديل السياسة الاميركية تجاه حرب غزة، وأصر بدوره على ضرورة سيادة النظام في الوقت الذي تدهور فيه الوضع الامني في عدد من الجامعات . وقال بايدن  "المعارضة ضرورة للديموقراطية ، ولكن المعارضة يجب ان لا تؤدي أبدا الى الفوضى" .

    ويميل بايدن وغيره من منتقدي هذه التظاهرات الى المبالغة ببعض مظاهر العداء لليهود وتضخيمها، بحيث يشككون عمليا بنزاهة عشرات الالاف من المتظاهرين الذي ينبذون كل انواع التمييز العنصري او الديني.  وحتى الان زاد عدد الطلاب الموقوفين عن الفي طالب في عشرات الجامعات، عادة بعد مناوشات مع افراد الشرطة ومع متظاهرين مؤيدين لاسرائيل اصيب خلالها بعض الطلاب بخدوش وجراح طفيفة.

    وقبل ايام حذّر السياسي المخضرم والمرشح السابق لمنصب الرئاسة السناتور المستقل عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز الرئيس بايدن من ان تأييده لإسرائيل ورده على التظاهرات الطلابية قد يجعله يواجه فيتنام أخرى. وتابع ساندرز في مقابلة تلفزيونية " أنا قلق من ان يضع الرئيس بايدن نفسه في موقع يبعد عنه ليس فقط الشباب، بل ايضا جزءا كبيرا من قاعدته الديموقراطية".

    ويرى بعض المحللين ان الانتخابات الرئاسية سوف تجري في ظل مضاعفات حرب غزة ودعم بايدن لاسرائيل، وهذا يعني ان الرئيس سوف يتأثر سلبا بالتظاهرات الطلابية، وهو الذي يعاني أيضا من انحسار في شعبيته في أوساط الناخبين من أصول عربية، ومن الاميركيين من اصل افريقي، وخاصة في بعض الولايات المحورية.

    Sun, 05 May 2024
  • 1352 - موجة الاحتجاجات الطلابية تجوب العالم دعماً لغزة

    تتصاعد حول العالم الاحتجاجات الطلابية والشبابية من اجل وقف الحرب على غزة ، وانطلقت هذه الهبة المناصرة للفلسطينيين من جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك الاميركية، وسرعان ما انتقلت شعلتها إلى مئات الجامعات في مختلف أنحاء العالم، ووصلت إلى بريطانيا وفرنسا والمكسيك واليابان وإسبانيا وسويسرا  والمانيا وبلجيكا وغيرها  من الدول، لتشكل موجة من التضامن الطلابي غير المسبوقة.

    وتدلل هذه الموجة على خسارة إسرائيل حرب الصورة اثر الحرب التدميرية ، واتت دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل امام محكمة العدل الدولية بتهمة الابادة الجماعية لتكشف امام كل العالم الحقائق المغيبة عن الحرب وحصيلتها الانسانية الباهظة . ويطالب المتظاهرون من طلاب الجامعات بوقف إطلاق النار في غزة  وفي الولايات المتحدة هناك تركيز في بعض الجامعات على قطع الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي يقال انها تدعم الجهد العسكري الإسرائيلي في غزة.

    على خلفية المشهد العسكري   دارت حرب ضروس  على شبكات التواصل الاجتماعي وعبر وسائل الإعلام المرئي والمكتوب. وكانت السوشيال ميديا مسرحا للمواجهة وراهن الجانب الفلسطيني على تغيير إيجابي في مواقف الرأي العام الغربي نتيجة تأثير الصور الصادمة.

    وفي الحروب المعاصرة مع الثورة الرقمية والحرب الإلكترونية، هناك بعض القيود القانونية ولكن مساحات الحرية نقلت الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني إلى العالم الافتراضي وأصبح هذا الصراع أكثر حدة مع تطور استخدامات الإنترنت وأجهزة الهاتف الذكية.

    إذا أخذنا الولايات المتحدة نجد أن الجيل الصاعد لا يقرأ بغالبيته الصحف الكبرى ولا يشاهد القنوات مثل “سي.أن.أن” أو “فوكس نيوز”، بل يتابع الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة "التيك توك" فيشاهد مثلا ما يجري على الأرض في غزة . انعكس ذلك على الرواية الإسرائيلية التي كانت سائدة وأخذت تبرز مسألة حقوق الفلسطينيين عند الشباب والمكونات من الأقليات العرقية. وتمكن تيار بيرني ساندرز واليسار في الحزب الديمقراطي وبعض ممثلي الطبقة الوسطى فيه، من تحقيق تحول ضد السياسة الإسرائيلية زاد من احراج الرئيس جو بايدن في خضم الحملة الانتخابية .

    في الاجمال تكشف الاحتجاجات عن إسهام حرب غزة في يقظة موجة عالمية يسارية ومتنوعة تذكر بالاحتجاجات ضد حرب فيتنام وعن تحول عند جيل زاد اي جيل الثورة الرقمية. 

    بالطبع، لن تؤثر الاحتجاجات  بعمق على خيارات إدارة بايدن المؤيدة لإسرائيل، او على خيارات دول أوروبية وغربية مؤيدة لإسرائيل .. لكنها مع التفاعل المنتظر من  فئات من المجتمع المدني في العالم ، يجري الرهان على تضامن  فعال ضد مع الفلسطينيين يمكن ان يكون له  لاحقاً نتائج عملية .

    Sat, 04 May 2024
  • 1351 - السودان: المجاعة تتمدّد والحرب بعيدة عن الحسم والأدوار الخارجية تزداد تعقيداً

    لاتزال الحرب في السودان تحظى باهتمام دولي ضعيف مقدار ما هي عاصية على الحسم عسكرياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي كانت سابقاً حليفة له.

    أسوأ ما في هذه الحرب أنها تسبب بأمراض ومجاعة باتت تهدد نحو أربعين بالمئة من السكان. وكان متوقعا أن تتردى الأوضاع الإنسانية بعدما حال القتال بين الطرفين دون انتظام موسم الزرع في بعض المناطق التي زُرعت فتعرّضت محاصيلها للنهب خصوصا على أيدي قوات الدعم السريع.

    ورغم توفر المساعدات الخارجية ومحاولات منظمات الإغاثة، فإن طرفي القتال ومجموعات قبلية وعصابات مسلحة منعت في معظم الأحيان وصول المساعدات إلى من يحتاجونها.

    لذلك تفاقمت أزمة سوء التغذية وبلغت في مخيمات النازحين شمال دارفور حدّ أكل التراب والأعشاب وأوراق الشجر، وفقاً لتقارير أممية وإعلامية.

    وفي الآونة الأخيرة انشغلت الدوائر الدبلوماسية بالأنباء عن حشودٍ للجيش وقوات الدعم استعداداً لمعركةٍ وشيكة في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. فإذا خسرها الجيش يصبح خارج إقليم دارفور، وإذا كسبتها قوات الدعم تصبح متحكّمة بكامل الإقليم بإلاضافة إلى سيطرتها على منطقة الجزيرة جنوب الخرطوم ومحاولتها التقدم إلى منطقتي قضارف وسنّار القريبتين من الحدود مع أثيوبيا.

    وتنذر خريطة السيطرة هذه بتفتيت السودان وطرح مشاريع لتقسيمه.

    في المقابل بدأت الأزمة السودانية تشهد مزيداً من التعقيدات الدولية. إذ انعقد مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين لمناقشة شكوى حكومة السودان التابعة للجيش ضد دولة الإمارات التي تتهمها بالعدوان على الشعب السوداني من خلال دعم قوات الدعم السريع.

    ولم يصدر المجلس قراراً بل ناشد الدول كافة بالامتناع عن تقديم الدعم لأي من طرفي الحرب. لكن هذه الدعوة تأتي متأخرة لأن الدول المعنية المجاورة أو البعيدة حدّدت خياراتها قبل الحرب أو خلالها.

    وفيما شاعت أخبار عن تزويد أوكرانيا للجيش السوداني بالطائرات المسيرة وعودة قنوات التواصل بين إسلاميي الجيش وإيران، أوفدت موسكو نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إلى بورتسودان يوم السبت الماضي حيث التقى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ومسؤولين آخرين معلناً الاعتراف بشرعية مجلس السيادة والحكومة التابعة له. وكأنه يعلن في الوقت نفسه نهاية مرحلة دعم قوات فاغنر السابقة لقوات الدعم السريع.  

    Fri, 03 May 2024
  • 1350 - الهدنة في غزّة غير مؤكّدة: حماس متمسّكة بشرط إنهاء الحرب وإسرائيل تجدد التهديد باجتياح رفح

    ساعات حاسمة أمام مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى، إذ ظهر أمس أن التفاؤل الذي أبدي في الأيام الماضية بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس قد تراجع حتى قبل أن تعطي حماس ردها على الاقتراحات الجديدة التي عرضت عليها.

     وكان التناقض واضحا أمس بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي خلال لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، فالأخير أكد أن الولايات المتحدة مصممة على التوصل الى وقف إطلاق النار الان، أما نتانياهو فان أبلغه أنه لن يقبل بصفقة تبادل للأسرى تتضمن إنهاء للحرب، وفي حال لم تتخلى حماس عن شرطها فلن يكون هناك اتفاق وستقوم إسرائيل بعملياتها العسكرية في رفح، لكن بلينكن رد بأن واشنطن لا تزال تعارض عملية رفح من دون خطة لحماية المدنيين.

    وكان نتانياهو استأنف تهديداته في شأن رفح منذ مساء الثلاثاء بعدما صعد حليفه في اليمين المتطرف ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش مواقفهما ضد الاتفاق المزمع مع حماس، وقد عنى ذلك أنهما قد يذهبان إلى الانسحاب من الحكومة وبالتالي إلى إسقاطها.

    أما بالنسبة إلى مفاوضات القاهرة، فقد كانت هذه المرة الأولى التي يشعر فيها الوسطاء بأن الاتفاق ممكن فقط إذا وافقت حماس على الهدنة المقترحة لستة أسابيع يجري أثناءها تبادل إطلاق عدد من الأسرى، وتتخللها مفاوضات على وقف دائم لإطلاق النار، أي ما يلبي جزئيا شرط حماس الرئيسي بإنهاء الحرب، لكن الحركة طلبت ضمانات معلنة ومكتوبة في هذا الشأن، وليس واضحا من هي الجهة أو الجهات التي يمكن أن تعطي هذه الضمانات، أو هل المطلوب أن تكون أميركية إسرائيلية؟

    في أي حال، تبدو اللحظة الراهنة فاصلة في إسرائيل، فإما الاستمرار في الحرب للحفاظ على التماسك الحكومي وحتى الشعبي، ما يحقق مصالح اليمين المتطرف ونتانياهو نفسه، لكنه لا يستطيع الذهاب إلى رفح من دون دعم الإدارة الأميركية، وإما القبول بوقف إطلاق النار وصفقة التبادل والتسبب بانهيار الحكومة، وفي الحالين، يتساءل المراقبون عن مصير الحرب والمحتجزين في غزة.

    لكن حماس أيضا في لحظة فاصلة، فإما أن توافق على الصفقة المعروضة مع ما فيها من مجازفة، أو تصر على شرطها وترفضها، وعندئذ قد تجد واشنطن أن الموافقة على عملية رفح باتت أمرا واقعا.

    Thu, 02 May 2024
  • 1349 - بكين بعد موسكو مهتمة بمصالحة الفلسطينيين لدعم فكرة المؤتمر الدولي من أجل الدولة الفلسطينية

    أعلن في بكين أمس عن محادثات جرت بين وفدين من حركتي فتح وحماس بهدف المصالحة، وقال الناطق باسم الخارجية إن الوفدين برئاسة عزام الأحمد عن فتح، وموسى أبو مرزوق عن حماس، ناقشا قضايا محددة وأحرزا تقدما، وأن لديهما كامل الإرادة السياسية لتحقيق المصالحة من خلال الحوار والتشاور.

    وكانت موسكو دعت في أواخر شباط /فبراير الماضي إلى اجتماع أوسع، وقالت الفصائل والقوى المشاركة فيه إنها ستجري جولات حوار مقبلة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

     وكان حوار موسكو تطرق أيضا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومن الواضح أنه لم يحقق تقدما، بدليل أن حماس وفصائل أخرى عبرت عن رفضها للحكومة الجديدة التي شكلتها السلطة الفلسطينية برئاسة رجل الأعمال محمد مصطفى أواخر اذار/ مارس الماضي، فيما رحبت بها واشنطن وعواصم أخرى.

     وكان مفهوما أن الرئيس محمود عباس أراد هذه الحكومة تكنوقراطية لا سياسية ومستوفية لشروط ومواصفات طلبها الموفدون الأميركيون والأوروبيون كي يدعموا عودة السلطة إلى قطاع غزة لإدارته بدلا من حماس في إطار خطة اليوم التالي بعد الحرب.

    لكن ما لفت روسيا والصين أن واشنطن لم تشر في أي يوم إلى إمكان عقد مؤتمر دولي لدعم هذه الخطة، وما تتضمنه على صعيدي الأمن وإعادة الإعمار، فضلا عن جانبها السياسي المتعلقة بتنفيذ حل الدولتين، لذلك اهتمت موسكو ثم بكين باستضافة الفصائل الفلسطينية ودومتا على المطالبة بمؤتمر دولي، خصوصا أن السلطة في رام الله طالبت دائما بمؤتمر كهذا، كونها فقدت الثقة في السياسات الأميركية.

    غير أن الانقسام الفلسطيني شكل منذ 2007 معضلة لأي جهود دولية أو عربية لإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما عملت واشنطن وإسرائيل على إفشال أي مساع للمصالحة الفلسطينية، سواء بتصنيف حماس كمنظمة إرهابية أو بالتهرب من استحقاق الدولة الفلسطينية الذي بات مطروحا الأن بقوة.

    لكن تردد العديد من الدول في الاعتراف بهذه الدولة يعزى عمليا إلى عقبة وجود حماس وجناحها العسكري.

    وربما كان إبداء حماس أخيرا استعدادها للتخلي عن سلاحها إذا أقيمت دولة فلسطينية مستقلة محاولة لتأهيل نفسها لدى الأطراف الدولية المعنية، لكنها محاولة متأخرة.

    Wed, 01 May 2024
Mostrar más episodios